في الوقت الذي ترتفع فيه موجات الإصابة بمرض الحمي القلاعية بين قطعان الماشية خلال فصل الشتاء, تواجه الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة حاليا أزمة شديدة بسبب نقص الجرعات المطلوبة لحماية الثروة الحيوانية. حجم تلك الجرعات يصل إلي16 مليون جرعة, ولم تنجح الجهات البحثية المنتجة للقاحات الأمراض الحيوانية السيادية, و في مقدمتها الحمي القلاعية, سوي في توفير مليون جرعة فقط, ويتبقي15 مليونا. اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة البيطرية دعا اللجنة القومية العليا للقاحات البيطرية إلي اجتماع حاسم غدا, لبحث سبل توفير لقاحات مكافحة الحمي القلاعية الذي يعتبر أخطر الأمراض السيادية الفيروسية الحيوانية بعتراته الثلاثA-O-Sat2 الموجودة بمصر, خاصة في ظل حتمية توفير الجرعات بعد إلغاء التحصين المجاني, بموافقة مجلس الوزراء علي تحصين الثروة الحيوانية ضد الأمراض السيادية في مقابل100 جنيه يسددها المربي عن الرأس الواحدة سنويا. أحد أبرز أسباب الأزمة التي سيناقشها أعضاء اللجنة يرجع إلي عدم اجتياز نحو مليوني جرعة من اللقاحات الثلاثيةA-O-Sat2 التي أنتجها معهد الأمصال و اللقاحات البيطرية بالعباسية اختبارات التحدي للمرض لعترةSat2, ليتعلق الأمل بقرار اللجنة في إمكان الاعتماد عليها لمكافحة عترتيA.O فقط, علي أن يتم تحصين الماشية لاحقا بعترةSat2 بعد تحضيرها منفردة. وكشفت مصادر باللجنة عن أنه سيتم مناقشة5 سيناريوهات عاجلة لتوفير لقاحات الحمي القلاعية, وهي: اللجوء لمصنع إنتاج اللقاحات البيطرية في بتسوانا, أو الاتجاه للشركات العالمية المنتجة للقاح في فرنسا وألمانيا, أو الانتظار لحين إنتاج لقاحات جديدة محلية, وأقربها سيكون في يناير المقبل أو اللجوء للمنظمات الدولية مثل الفاو لدعم مصر بتوريد اللقاحات من جهات تابعة لها, أو مخاطبة المعهد الروسي للقاحات البيطرية.