نجحت القمة الرئاسية بين المشير عمر البشير رئيس الجمهورية السودانية ونظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت في نزع فتيل النزاع علي منطقة أبيي بعد حملة أبناء دينكا نقوك لتنظيم استفتاء أحادي الجانب. ووفقا لمصادر مطلعة فإن البشير قبل وساطة سلفاكير بين الحكومة والجبهة الثورية للدخول في مفاوضات. واتفق الرئيسان حسب البيان الختامي للقمة الذي صدر امس الاول, علي تكوين المؤسسات الإدارية في أبيي المجلس التشريعي والشرطة, وحصول المنطقة علي20% من عائدات النفط لصالح إدارية أبيي. وأبدي الرئيسان استعدادهما لحل مشكلة أبيي خلال اللقاءات الثنائية, وأقرا عقد مؤتمر لولايات التماس بين البلدين واتفقا علي الإسراع في تحديد الخط الصفري بغرض إنشاء منطقة منزوعة السلاح قبل منتصف نوفمبر, وتفعيل الإجراءات لضمان ضبط حركة المواطنين عبر الحدود والبضائع. وفي سياق متصل, رحبت الصين بالاتفاق الذي توصل إليه السودان ودولة جنوب السودان خلال زيارة الرئيس عمر البشير إلي جوبا. ومن جانبه, رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بلقاء القمة الذي جمع في جوبا الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان, كما رحب بقرار الرئيسين الإسراع في إنشاء المنطقة الحدودية الآمنة منزوعة السلاح بحلول منتصف نوفمبر المقبل. وقال الأمين العام في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه إنه أحيط علما بعزم الرئيسين البشير وسلفاكير الإسراع في إنشاء إدارة منطقة أبيي المتنازع عليها بين الجانبين, وكذلك تشكيل مجلس ودائرة شرطة ايبي. في سياق اخر كشف الإصلاحيون في المؤتمر الوطني الحاكم عبر مذكرتين موجهتين لقيادات الحزب والشعب السوداني, عن برنامج لما يسمونه قوي الحراك الإصلاحي, يطالب بإقرار إصلاحات تطال الاقتصاد ومؤسسات الرئاسة والبرلمان والجيش وإتاحة الحريات استعدادا لانتخابات2015 ونشر القيادي بالمؤتمر الوطني غازي صلاح الدين العتباني, علي صفحته في فيس بوك مذكرتين الأولي لأعضاء المكتب القيادي ومجلس الشوري وأعضاء الحزب الحاكم عامة, والثانية لجميع السودانيين. وجاءت المذكرتان بتوقيع قوي الحراك الإصلاحي ومؤرختين بتاريخ21 أكتوبر الذي يصادف ذكري ثورة أطاحت بالجنرال عبود في.1964 وقال غازي لتلفزيون الشروق, إن كل ما يتطلعون إليه إصلاح حزبهم, لأنه يتبوأ موقعا خطيرا ويمسك بالسلطة وأفعاله تؤثر في المواطن. ومن جانبه, أوصي المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان, بفصل3 من قياديي الحزب الموقعين علي المذكرة الإصلاحية هم: غازي صلاح الدين, وحسن عثمان, وفضل الله أحمد. وأقر الحزب خلال اجتماعه برئاسة الرئيس السوداني عمر البشير تجميد النشاط التنظيمي لتسعة أخرين من الأعضاء الموقعين علي المذكرة لدورة كاملة, حتي أكتوبر من العام المقبل, فيما وجهت اللوم لأربعة أخرين, مع تكليف اللجنة المشكلة من الحزب الحاكم بالتحقيق مع بقية الموقعين علي المذكرة الإصلاحية. ومن ناحية اخري جدد رئيس حزب الأمة القومي المعارض في السودان الصادق المهدي الدعوة للقوي السياسية للتوافق علي برنامج وطني ديمقراطي وقال لدي مخاطبته حشدا بمناسبة ذكري ثورة أكتوبر المجيدة أمام النظام الحاكم فرصة لتغيير مواقفه نحو الديمقراطية. ودعا الصادق المهدي للاستفادة من ذكري أكتوبر في إصلاح واقع البلاد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني.وقال المهدي إن الوطن في خطر وخلاصه ممكن وإن سبتمبر الدامي حلقة من حلقات الاحتجاجات علي سياسات الظلم الاقتصادي, ولا يمكن لدماء الشهداء أن تذهب هدرا, فلا بد من تحقيق عادل ومحايد لبيان الحقائق ومحاسبة الجناة. وكشفت مصادر صحفية عن مغادرة المهدي العاصمة الأوغندية كمبالا مساء الثلاثاء للقاء قيادات الحركات المسلحة. ومن جانبه, قال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني, محمدالحسن الأمين, إن مسعي المهدي سيكون إيجابيا إذا حرص علي العمل لاقناع الجبهة الثورية بالعودة للعمل السياسي.ورأي أن هناك خلافا في طرح المهدي الذي يؤيد العمل السياسي وقادة الجبهة الثورية الذين يريدون القيام بأعمال عسكرية لن تسمح بها الحكومة أبدا, وستكون لهم دائما بالمرصاد.