اعترف وزير الشئون الدولية والمخابرات الاسرائيلي يوفال شتاينتس بوجود خلافات محدودة بين بلاده والولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني, وذلك في أعقاب اجتماع مغلق استغرق7 ساعات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري. و أوضح في تصريحات للإذاعة العامة الإسرائيلية أن البلدين يمتلكان رؤية مشتركة حول الهدف الأساسي وهو منع إيران من حيازة السلاح النووي, ولكن يوجد هناك خلافات محدودة حول السبيل الأمثل لتحقيق ذلك. وحذر من تخفيف العقوبات المفروضة علي إيران, إلي حين إبرام اتفاق يضمن بنسبة100% أنه لن يكون بمقدور طهران امتلاك السلاح النووي علي الإطلاق. وردا علي سؤال حول إمكانية امتلاك إيران لبرنامج نووي إلي جانب الأهداف المدنية, قال شتاينتس أن بلاده قد تقبل بذلك بشرط ان تتوقف إيران عن انتاج اليورانيوم المخصب وتقوم بشرائه من دول أجنبية. ولم يطرح شتاينتس تفاصيل محددة حول الاختلافات بين واشنطن و تل أبيب. ومن جانبه, صرح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس, بأن اتباع بعض الدول لسياسة محايدة حيال إيران يعتبر مشكلة في حد ذاتها. ونقل راديو صوت إسرائيل عن بيريز خلال مؤتمر للدبلوماسيين قوله: إن إيران وضعت نفسها في موقف مستحيل الخروج منه. وفي المقابل, أعرب كيري عن ضرورة رضوخ طهران للمعايير الدولية التي تلتزم بها دول أخري لديها برامج نووية بعد اثباتها أن هذه البرامج سلمية بالفعل. وأضاف أنه لابد من اتخاذ إجراءات لتكون سلمية البرنامج الايراني واضحة بلا ادني شكوك. وأوضح أن الوقت مبكرا للغاية للحديث عن تخفيف العقوبات عن طهران. ومن جهة أخري, كشف علي ابر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية عن خطط لإنشاء محطات نووية لتوليد الطاقة الكهربائية علي شواطئ الخليج العربي وبحر قزوين ووسط البلاد. وأوضح أن شواطئ الخليج العربي تتمتع بالأولوية لأن ذلك يساعد علي توفير المياه للمحافظات الجنوبية.