باشرت نيابة الوراق تحقيقاتها بإشراف المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة في حادث كنيسة العذراء بالوراق, حيث فجر المسئول الإداري للكنيسة مفاجأة, وهي عدم وجود خدمة أمنية علي الكنيسة من يوم14 أغسطس الماضي, رغم أن أفراد الأمن المكلفين بحراسة الكنيسة وقعوا في دفاتر الحضور والانصراف بقسم الوراق. كان ياسر عبداللطيف رئيس نيابة الوراق قد استمع إلي أقوال المسئول الإداري للكنيسة, والذي أكد أنه كان داخل مكتبه بالكنيسة وسمع أصوات رصاص تدوي أمام الكنيسة, وعندما هرول للخارج شاهد عددا من الجثث ملقاة علي الأرض وغارقة في دمائها والعديد من المصابين, فهرول إلي أحد الشوارع الجانبية للهروب من طلقات الرصاص. وفجر المسئول المفاجأة وهي عدم وجود حراسة أمنية من جانب قوات الشرطة علي الكنيسة من يوم14 أغسطس الماضي دون سبب مفهوم, حيث تبين من التحقيقات أن أفراد الأمن المكلفين بالحراسة كانوا يتوجهون لقسم شرطة الوراق ويوقعون في دفاتر الحضور والانصراف التي تفيد ببدء تسلمهم عملهم في حراسة الكنيسة وموعد انتهاء عملهم, ولم يمارسوا مهامهم منذ حريق القسم. ويوم الحادث, وقع المجندون أيضا في الدفاتر رغم عدم وجودهم أمام الكنيسة. وقد أمرت النيابة باستدعائهم والضابط المسئول لسؤالهم. من ناحية أخري, استمعت النيابة إلي أقوال أحد الشهود, الذي كان يجلس علي مقهي أمام الكنيسة, وأكد أنه شاهد دراجة بخارية يستقلها شخصان ملثمان وخلفهما سيارتا ميكروباص قام سائقاهما بتعطيل حركة السير أمام الكنيسة حتي قيام الشخصين بإطلاق الرصاص علي رواد الكنيسة, ثم لاذا بالفرار, وخلفهما سيارتا الميكروباص. في الوقت نفسه نجحت أجهزة الأمن بالجيزة في القبض علي6 من المشتبه فيهم بحادث الوراق, كما شنت حملات من قبل رجال المرور لتحديد الدراجة البخارية المستخدمة في الحادث وهي سوداء اللون بعد أن تم الحصول علي مشاهد فيديو مصورة للواقعة. وكانت أجهزة الأمن العام بإشراف اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام وضباط المباحث بالجيزة بإشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تمكنوا من تحديد الجناة من خلال مشاهد الفيديو, التي سلمها الشهود وأهالي المنطقة لهم, كما سلم مصور الفيديو الخاص بحفل الزفاف الموجود بالكنيسة مشاهد قام بتصويرها للجناة. كما قام رجال الأمن بإشراف العميد مصطفي عصام رئيس مجموعة الأمن العام بالجيزة بتفتيش عدد من الشقق المفروشة والمؤجرة حديثا بمنطقة إمبابة, والتي من المشتبه أن يكون الجناة قد اختبأوا في إحداها.
