يبدو أن لعبة الاوراق التي تمارسها غانا من اجل نقل مباراة الاياب مع مصر في تصفيات كاس العالم الي ارض محايدة مستمرة.. لم تنفد بعد, فكل يوم تخرج وسائل الاعلام بشيء من الوهم لدعم موقفها أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) قبل إعلانه قراره النهائي حول هذا الامر الاثنين المقبل, وكان احدث ما ابتدعه الاعلام هناك ان الجماهير المصرية تنفس عن غضبها من الخسارة الكبيرة في كوماسي بستة أهداف مقابل هدف من خلال مهاجمة الغانيين المقيمين علي ارض الفراعنة. واضافت نقلا عن بعض المواطنين الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم حسب قولها ان مشجعي الكرة المصرية اعتدوا عليهم رغم انهم لم يلجأوا لاستفزازههم, ولكن كل ذنبهم ان منتخب بلادهم اكتسح الفراعنة بهذا الشكل في كوماسي, وان الخسارة اصابتهم بغصة ومرارة في الحلق لم يشعروا بها منذ عشرات السنوات. وقالت وسائل الاعلام في اطار الحرب النفسية قبل قرار الفيفا ان مواطنيها في مصر يعيشون في خوف قبل مباراة العودة, وزعمت ان الجماهير المصرية تسأل صاحب اي بشرة سمراء عن جنسيته, وفي حالة معرفة انه من غانا فانه يتعرض للاعتداء. ونقلت عن احد مواطنيها قصة غريبة ومختلقة يقول فيها كنت اسير في الشارع يوم الاحد20 اكتوبر واستوقفني بعض الاشخاص وسألوني من اي دولة انت ؟.. أدركت علي الفور المأزق واخبرتهم باني قادم من الكاميرون.. فقالوا لي انت محظوظ انك ليس غانيا؟ وحول اقامة مباراة الاياب في القاهرة يقول المواطن الغاني انه لو حدث ذلك فانهم سيتعرضون للضرب من الجماهير المصرية التي لن تجد امامها سوي التعبير عن غضبها بكل الاشكال والالوان للكشف عن خيبة املها. وفي تعليقه علي هذا الكلام المختلق يقول ابراهيم ساني دارا المتحدث باسم الاتحاد الغاني إنه ليس علي دراية بالتطورات الاخيرة, وان المسئولين التقوا باعضاء السفارة المصرية في اكرا وناقشوا ترتييات مباراة العودة, وتعهدوا بمتابعة الموقف والتحقيق وابلاغ الاتحاد المصري بهذه المعلومات. واشارت وسائل الاعلام الي ان قرار السلطات المصرية بتحديد عدد30 الف مشجع لحضور المباراة باستاد دار الدفاع الجوي لن يغير من موقف الاتحاد الغاني بضرورة نقلها الي خارج مصر ان خطابه الي الفيفا شمل كل التطورات وأحداث العنف التي تشهدها البلاد وسقوط الكثير من الضحايا, وان الموقف لا يتحمل المخاطرة بحياة النجوم السمراء, لاسيما ان الموقف الامني لا يحمل الكثير من التفاؤل والاطمئنان,وان المنتخب المصري لم يؤد سوي مباراة واحدة علي ملعبه خلال العامين الماضيين بحضور الجماهير وكانت امام زيمبابوي وانتهت لصالحه بهدفين مقابل هدف. من ناحية أخري, قرر الاتحاد الغاني منح المدير الفني كوايسي ابياه300 الف دولار مكافأة في حالة الصعود الي نهائيات كأس العالم في البرازيل, حيث انه سيكون اول مدرب وطني يقود النجوم السمراء الي المونديال. وكشفت مصادر صحفية ان ابياه او الصامت القاتل كما يطلق عليه لاعبوه لديه فرصة ذهبية لتخليد اسمه في حالة العودة من مصر ببطاقة الصعود, وانه قادر علي تحقيق ذلك, خاصة انه نجح في اسكات منتقديه خلال الفترة الماضية بسلسلة انجازاته في التصفيات, بعد ان كان قاب قوسين او ادني من فقدان منصبه. وأضافت ان الصامت القاتل لم يخسر أي مباراة من قبل امام الفراعنة فقد سبق له الفوز عليهم وديا في دبي بثلاثة اهداف للاشيء, ثم اعاد ذلك في المباراة الاخيرة لتصفيات المونديال باكتساحهم بستة اهداف مقابل هدف.وانه بدأ بالفعل في جني ثمار ما فعله علي مدار سنوات من جهد شاق وعمل دءوب.