تميز الفنان احمد عبد الرحمن بأنامل تعشق الطبيعة. فقد ظهر في كثير من لوحاته مدي تأثره بطبيعة البيئة السكندرية التي نشأ فيها. فأحيانا تتجلي درجات اللون الأزرق في اعماله, حين يبحث الفنان عن الصفاء والهدوء عبر موجات البحار, وأحيانا اخري يصرخ باللون الاحمر عبر فرشاته حين تشتعل المسافة بين عالمه وعالم المستحيل, وعلي شاطئ اسكندرية وبين الخيال والواقع, تعددت اختيارات الالوان باختلاف افكار اللوحات, فإحداها تجسد شخصية المواطن البسيط, في جلسة سكون, وكأنها استسلام للقدر, واخري لصياد السمك, وايضا بائعة السمك وعلي محطة القطار, في محاولة لإظهار معاناة الطبقة الكادحة في المجتمع.او مركب ساكنة علي شاطئ البحر وكأنها تنتظر الرحيل. اما اللوحة التي انفرد فيها الفنان لاختلاف فكرتها عن المعتاد, هي لوحة الحمامة, التي تحاط رقبتها بحبل وعلي يمينها رمز لميزان العدل, وكأنها توحي بهوان العدل والسلام علي كثير من قلوب البشر. وبين هذا وذاك تظهر تأملات الفنان في اختيار موضوعات لوحاته, ليكون هذا عنوان معرضه, الذي افتتح بقصر التذوق بالإسكندرية.. يضم35 لوحة بأحجام وخامات مختلفة مثل الالوان المائية والباستيل والحرق علي الخشب.