مذنب إيسون يقترب من الشمس الآن

أواخر الشهر القادم يقترب المذنب ايسون إلي أقرب نقطة من الشمس وسط حالة ترقب من علماء الفلك حول مصير هذا المذنب, وما الذي ستفعله معه الجاذبية الشمسية, وهل ستكتب له النجاة بعد المواجهة مع الشمس, وهل سيراه أهل الأرض في وضح النهار ؟؟ أسئلة عديدة ينتظر العلماء الاجابة عنها
يفسر لنا الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية تسمية المذنب ايسون بأنها ترجع إلي المنظومة التليسكوبية المعروفةInternationalScientificOpticalNetwork المعروفة اختصارا باسمISON والموجودة بروسيا أما اسمه العلمي فهوC/2012S1.
وقد تم اكتشاف هذا المذنب مصادفة عن طريق تليسكوب من نوع سليسترون16 بوصة بروسيا ايضا سيصبح ايسون ظاهرا للعيان في سماءالأرضعندما يصل إلي أقرب نقطة له من الشمسفي28 نوفمبر القادم حيث سيكون علي بعد8,1 مليون كم من الشمس وسيصل لمعانه الظاهري ما يعادل كوكبالزهرةتقريبا.
ومن المعروف فلكيا ان حرارة الشمسسوف تذيب الغطاء الثلجي الذي يكسو جسم المذنب, كما سيظهر له ذيل يمكن رؤيته ليلا من الأرض بالعين المجردة في أواخر ديسمبر2013 وأوائل يناير2014.. أما الدراسات الحالية للمذنب فتتوقع ان يتحطم المذنب ايسون في رحلة اقترابه منالشمس, حيث لا تستطيع نواته البقاء عند مرور المذنب بمدار كوكب عطارد ووصوله الي نقطة الحضيض من الشمس.. وحيث ان ارصاد التليسكوب سويفت التابع لوكالة ناسا الفضائية تشير الي أن المذنب يلقي بالغبار من نواته بمعدل يقترب من خمسة أطنان في الدقيقة الواحدة وهو الامر الغير معتاد لمذنب لا يزال بعيدا نسبيا عن الشمس, لهذا فقد يؤدي ذلك الي تبخره وإندثاره تماما.. يقدر حجم نواة ايسون مابين واحد الي اربعة كيلومترات لذلك يقول بعض العلماء انه لا ينبغي أن تتبخر نواه ايسون تماما, حتي حين تصل درجة حرارتها الي مايقرب من ثلاثة الاف درجة مئوية عند اقترابها من الشمس.. ومن الامور الهامة التي قد تحدث هو تعرض المذنب الي ضغط شديد نتيجة المد الجذبي بفعل جاذبية الشمس الشديدة التي قد تؤثر في شكل نواته وتجعله اسطوانيا يشبه السيجار!.. حينئذ ستكون نسبة نجاة المذنب خمسين بالمائة فقط, حيث ستتفتت نواته الي اجزاء صغيرة والتي ستتأكل بدورها بفعل الاشعاع الشمسي.. ولكن علي ايه حال سيكون لكثافة النواة ودورانها السريع حول نفسها القول الفصل فيما ستفعله الجاذبية الشمسية بالمذنب.. اما اذا كتب له النجاة في المواجهة مع الشمس فان المذنب قد يمكن رؤيته حتي في وضح النهار في سماء الارض في نهاية هذا العام.