السفر بالأتوبيس مسافة1000 كيلو متر من أسوان إلي القاهرة يقطعها الأتوبيس في12 ساعة علي الأقل. رحلة عذاب خاصة ان الطريق الصحراوي ليست به استراحات أو دورات مياه آدمية يضطر المسافر لاستخدامها نظرا لطول الرحلة. ومنذ توقف حركة قطارات السكة الحديد في أغسطس الماضي وأبناء محافظات الوجه القبلي يعانون جشع أصحاب الأتوبيسات والميكروباصات, وللأسف فإن مرور أسوان قد استسلم للأمر الواقع. وكما يقول خالد العربي فإن أكثر من15 شركة نقل سياحي فتحت لها مكاتب في ميدان محطة السكة الحديد بأسوان عبارة عن لافتة وترابيزة وشمسية ومقعدين. هذه المكاتب غير القانونية( علي الرصيف) تبيع وتشتري في المسافر وحددت110 جنيهات ثمن التذكرة إلي القاهرة في الأتوبيسات المتهالكة وجنيهان عن كل شنطة يحملها المسافر معه؟ والتذكرة عبارة عن كرت يحمل اسم الشركة الناقلة وعليه رقم المقعد وموعد قيام الأتوبيس. أما الميكروباص المكيف أو كما يسميه أهل أسوان النعش الطائر نظرا لكثرة حوادثه فأن سعره أغلي من الأتوبيسات بكثير ومع ذلك فإن العائلات تفضل الميكروباصات نظرا لخصوصيته بينماحمولة الأتوبيس من50 65 راكبا. ويضيف شعبان حسن موظف أن المكتب الوهمي علي الرصيف يؤجر الأتوبيس من الشركة السياحية للرحلة من أسوان إلي القاهرة ب3 آلاف جنيه يبيع التذاكر بحد أدني5 آلاف جنيه والمكسب يكون ألفي جنيه في كل رحلة ومثله في العودة من موقف أحمد حلمي بالقاهرة علما بأن سعر تذكرة السكة الحديد في قطار المجري المكيف60 جنيها فقط,M الأتوبيسات تتسابق في الطريق الصحراوي أسوانالقاهرة ولو وقعت حادثة فإن أسماء الركاب يظل مجهولة وليس هناك كشف بالأسماء ولا تأمين علي الراكب. ان توقف حركة القطارات كشف ان منظومة نقل الركاب بالطريق البري منظومة عشوائية لا ضابط ولا رابط لها. في نفس التوقيت استغلت الشركة الوطنية للطيران( مصر للطيران) الموقف ورفعت أسعار تذاكر السفر بين القاهرةوأسوانوالقاهرة والأقصر بصورة مبالغ فيها ووصل سعر التذكرة إلي ألف جنيه ذهابا فقط ومثلها للإياب.