سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بطاقة التأهل حائرة بين برادلي وأبياه.. الليلة المنتخب في مواجهة صعبة أمام غانا بمدينة كوماسي وسط60 ألف متفرج.. تشكيل هجومي لمصر.. وتكليفات دفاعية صارمة ومهمة مزدوجة لحسام غالي
90 دقيقة حاسمة ومهمة تنتظر المنتخب الوطني في الرابعة عصر اليوم بتوقيت غانا السادسة بتوقيت القاهرة عندما يحل ضيفا علي المنتخب الغاني في ذهاب الجولة الفاصلة المؤهلة إلي نهائيات كأس العالم بالبرازيل.2014 وأهمية لقاء اليوم تأتي لأنها تمثل نحو أكثر من نصف المشوار بالنسبة للفراعنة في طريق الوصول للبرازيل بعد غياب أستمر ل24 عاما غاب خلالها عن خمسة نهائيات ومنذ آخر مشاركة له في موندال1990 بإيطاليا مع الراحل محمود الجوهري رحمة الله عليه. اليوم لا مجال للكلام ولا التصريحات فقد انتهي وقت الأحاديث وحان وقت العمل الجاد وترجمة كل التصريحات إلي واقع حقيقي من خلال تخطي العقبة الأولي للفراعنة في هذه الرحلة الوعرة والصعبة خاصة أنه مازال هناك لقاء عودة بالقاهرة يوم19 نوفمبر يمثل عقبة أخري, لكن فوز مصر اليوم يعني الانتهاء من75% من صعوبة المهمة الثقيلة بالفعل خاصة وأن فريق غانا مضجج بالنجوم واللاعبين أصحاب الأسماء القوية والرنانة. ويكفي أن يكون للمنتخب الوطني ميزة خوض لقاء العودة علي ملعبه ووسط جماهيره مما يمنحه الأفضلية لتخطي أي نتيجة قد تتحقق اليوم غير فوز الفراعنة, هذه ميزة كبيرة يجب أن يتم استغلالها بالشكل الأنسب قبل لقاء اليوم. اللقاء سيقام علي ملعب إستاد بابا يارا في قلب مدينة كوماسي والذي يتسع ل60 ألف مشجع ويديره الحكم المغربي بوشعيب الاحراش سيملون المدرجات عن بكرة أبيها خاصة بعد إعلان الإتحاد الغاني نفاذ تذاكر المباراة بالكامل وقبل أيام من موعدها بل وظهور بعض التذاكر المزورة في الأسواق والقبض علي بعض من مروجيها. من خلال المتابعة الفنية لمران المنتخب الوطني الأساسي تبين أن الفراعنة سيلعب اليوم علي الفوز من خلال تواجد مثلث هجومي قوي بقيادة أبو تريكة ووليد سليمان وأمامهم الموهبة الكبيرة محمد صلاح, مع تأمين دفاعي يبدأ مبكرا في وسط الملعب من خلال وجود حسام عاشور ومحمد النني كقلبي ارتكاز وخلفهم مباشرة حسام غالي والذي سيكون له دوران في لقاء اليوم, الأول هو صناعة العمق الدفاعي لوسط الملعب لوجوده بين قلبي الوسط وقلبي الدفاع, والأمر الثاني هو مراقبة أسمواه جيان والذي يعتبر أخر لاعبي الوسط الهجومي لمنتخب غانا. مع تكليف ظهيري الجنب بعدم الانطلاق للأمام في الهجوم إلا في المرتدات السريعة فقط مع الالتزام التام بالأدوار الدفاعية سواء لأحمد فتحي في الجهة اليمني أو أحمد شديد قناوي الذي يقود الجبهة اليسري, وهو ما يعني كثافة دفاعية للمنتخب الوطني في وسط ملعبه وحتي يقابل الضغط المتوقع من المنتخب الغاني وبكل خطوطه معتمدين علي قوة دفع جماهيرهم وضرورة الفوز قبل لقاء العودة بالقاهرة. وفي المقابل سيكون الجانب الغاني أكثر حرصا في الشق الدفاعي خاصة أن أهم ما سيعول عليه المدير الفني للفريق كويسي أبياه هو عدم أستقبال شباكه أي أهداف قد تعقد من مهمته وقبل لقاء العودة, مع تكثيف لاعبيه في منطقة الوسط الهجومي من خلال ترسانه اللاعبين التي يملكها بداية من أسمواه جيان ومعه سولي مونتاري, مايكل أيسيان, أندريه أيو, كوادو أسامواه, مبارك واكسو, ايمانويل أجيمانج بادو, كريستيان أتسو, وايمانويل فريمبونج وطبعا بالإضافة إلي المهاجم الخطير عبد المجيد واريس والذي سجل في شباك زامبيا في آخر مواجهة للنجوم السوداء.وإذا كان الكلام عن الصراع التكتيكي علي الورق قد انتهي فيبقي تنفيذ هذا الكلام بشكل عملي وواضح من لاعبي المنتخب الوطني وضرورة تنفيذ فكر الجهاز الفني بقيادة الأمريكي بوب برادلي من أجل تحقيق الحلم المصري الذي يعيشه وينتظره الجميع من سنوات طويلة, ويبقي التأكيد علي أن الهدوء النفسي والثقة في النفس هم طريق الفراعنة لاقتناص النجوم السوداء والعودة بصيد ثمين.