تزايد وتصاعد منسوب الغضب والاحتقان كل صباح لدي الغالبية من المصريين حاليا جراء مجمل الممارسات والجرائم الإرهابية التي تقدم عليها عصابات الموت والقتل والإرهاب في سيناء وتحركات خطط شل وضرب وإرباك وتخريب الدولة التي تطالعنا بها جماعات الإخوان في شوارع وميادين القاهرة والعديد من المحافظات كل يوم لا يمكن أن تخلق مصالحة أو توفر ضمانات مقبولة لأي من كان إيذانا بحق وشرعية الحوار مع أنصار هذه المجاميع الإرهابية وفلول الحقد والتخريب من رءوس فتن جماعة الإخوان الحاقدة والشاردة عن الصواب, وأعتقد أن المعني بهذا الحديث هو الدكتور أحمد كمال أبو المجد حاليا عبر مبادرته الآثمة في حق الشعب والدولة والتي لن تجد أدني قبول وتعاطف من الغالبية من أبناء هذا الوطن حيث مازالت القلوب ملتاعة والصدور مثخنة بنزيف الدماء الهادر الذي أقدمت عليه جماعة الإخوان في الساحات والميادين والعقول مذهلة ومصابة بالصدمة جراء تلك الممارسات الشيطانية التي تعادل جرائم اليهود والنازيين لتخريب وهدم الأوطان. وكل ذلك من أجل عودة رئيس فاشل هو محمد مرسي يستحق الإعدام والموت الآن قبل الغد, وتمكين الحرية لعصابات الشر في مكتب الإرشاد لعودتهم لإذلال هذا الشعب وتصدير الوهم والخديعة والنصب باسم الدين من قبل هؤلاء من جديد منزوعي الخبرة وعديمي الموهبة والعقل. القراءة الواقعية لسيناريو الأحداث حاليا في مصر لا يكون عبر مبادرة محكوم عليها بالفشل والتعثر مسبقا لاعتبارات شتي أبرزها عدم الثقة قيد إنملة من قبل الشعب في جماعة الإخوان المسلمين حيث لن يجد د.أبوالمجد شخصا واحدا يتعاطي مع طرحه ناهيك عن عدم ثقة وشكوك داخل الحكومة وأجهزة الدولة المعنية بملف الإخوان يمكن أن تثق أو تقتنع للحظة بصدقية الإخوان, فهذه جماعة هي والكذب سواء. ثانيا نوعية الأشخاص المؤهلين من الجماعة حاليا مثل عمرو دراج ومحمد علي بشر ليسا مخولين ولا رءوس حربة في الجماعة بل هم تروس في آلة الإخوان, لا يملكون من نصيب القرار أي حضور أو التزام حيث لن يخطوا أي خطوة إلا بعد الرجوع إلي خيرت الشاطر وهذا رجل كان ولا يزال حقودا وثأريا لا ينسي ولا يسامح بعد أن تحالف الجيش مع الشعب والانتصار لإرادته من أجل إزاحة الجماعة الفاشلة وستظل النفسية الإخوانية مملوءة بالحقد والكراهية وإشعال الحرائق ونار الفتن والتخريب لهذه الدولة. وبالتالي أي مفاوضات بين أبو المجد و.هؤلاء عبر الوسطاء الإخوانيين هي مجرد عملية خداع لكسب الوقت وتحسين جماعة الإخوان أوضاعها تحسبا للفرصة من جديد لعقد صفقات وتقديم تنازلات من الدولة لهم. ناهيك عن أنه تثور أسئلة عدة لدي المواطن المصري حاليا ويريد أن يعلم من هو الشخص في الرئاسة أو الجيش أو الحكومة الذي فوض د.أبو المجد لطرح هذه المبادرة والجلوس مع الإخوان والتحدث باسم الدولة والشعب في معركة خاسرة بالثلث ومحكوم علي صاحبها بالفشل في مهمته وبل وتلقي النيران علي أقدامه منذ الجولة الأولي من قبل الجماعة بالطبع لتعجيزه. وقبل هذا وذاك اعتقد أنه مع كامل الاحترام والتقدير لأبو المجد فإن حالته الصحية وسنوات العمر الحالي لن تسمح له بالديناميكية والحركية لأي مفاوضات شاقة ومراوغات عبثية مع جماعة مراوغة تجيد النصب والخداع والكذب, وبالتالي أراها فرصة مناسبة لتخلي د.أبو المجد عن هذا الغزل الصريح حاليا مع الإخوان والسلفيين وغيرهم لأن صراحة القول تقتضي ابلاغه أن مبادرته هذه ضد قوي الإجماع وإرادة الأكثرية في هذا البلد, فهذا الواقع المر الذي يعيشه الوطن حاليا بفعل ممارسات الإخوان والإرهاب لا يعالج بحوار المسكنات حيث يريدونه الإخوان جحيما, فلا تنس أن هناك احباطا وناسا غاضبين ومخاوف يومية في النفوس بأن تذهب مصر إلي الجحيم الإخواني الذي يخططون لإغراق البلاد فيه يوميا, وبالتالي فلا مكان للإخوان في مستقبل مصر, فمن أراد الموت في رابعة والنهضة لا يستطيع بناء حياة أو دولة. فلا تأمن د.أبو المجد للإخوان وعليك أن تتوقف وتستريح فمهمة وتوقيت الحوار مع الجماعة هذا ليس أوانها بل المهمة الآن تطهير البلاد من رجس وجرائم كل هؤلاء وتلك مهمة الحكومة والجيش والأمن, وبعدها يكون لكل حادث حديث لمن تاب واعتذر للدولة والشعب وهذا يحتاج لمزيد من الوقت. لمزيد من مقالات أشرف العشري