فاز فريق بايرن ميوينخ الالماني بصعوبة بالغة علي الأهلي بهدفين مقابل هدف في المباراة الودية التي جرت بينهما أمس بالعاصمة القطرية الدوحة.. وكان في مقدور بطل مصر الخروج بالتعادل علي اقل تقدير. لولا الخطأ القاتل الذي ارتكبه حارسه شريف إكرامي في الثواني الاخيرة عندما أخفق في ابعاد كرة سهلة من ركلة ركنية استغلها ايفيكا اوليتش في احراز الهدف الثاني.. وكان أحمد السيد قد سجل هدف بايرن الاول خطأ في مرماه في الدقيقة30 من الشوط الاول وتعادل محمد بركات في الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني. ملامح الشوط الأول كانت تحمل بين طياتها حرص الأهلي الكامل علي تأمين خط دفاعه ومرماه من خلال التشكيل الذي دفع به البرتغالي مانويل جوزيه.. والاعتماد فقط علي جدو كمهاجم وحيد مما جعل حارس مرمي البايرن مانويل نوير خارج دائرة الاختبار معظم فترات الشوط. الدقائق الأولي من الشوط شهدت اندفاعا أزرق من لاعبي الأهلي الذي ارتدي اللون البديل في المباراة.. وظهر واضحا أن الجبهة اليمني المكونة من أحمد فتحي ومحمد بركات تمثل مفتاح اختراق الدفاع البافاري, خاصة في ظل حالة الارتباك التي تسود قلبي الدفاع: فان بويتن وبادشتوبر.. وتلوح في الأفق ملامح الخطورة النظرية لبطل مصر من خلال تسديدة لعبد الله السعيد ثم إنقاذ نوير كرة من بركات. لم تطل نوبة سيطرة الأهلي طويلا.. فقد انطلق بطل ألمانيا ليحكم قبضته علي أحداث اللقاء تماما لاسيما في ظل تألق نجميه فيليب لام وايفيكا اوليتش الذي اشترك بديلا لماريو جوميز الذي خرج في الدقائق الاولي للإصابة.. ويراهن المدير الفني لبايرن يوب هينكيس علي اختراق الأهلي من العمق من خلال التمريرات المتقنة بين النجم الهولندي ارين روبين وأوليتش ومن خلفهما توني كروز.. وذلك بعد أن فطن لأسلوب جوزيه في الاعتماد علي التسلل لافساد الهجمات وهو ما وقع فيه روبين وأوليتش أكثر من مرة. وجاءت الدقيقة22 لتشهد نجاح الأسلوب الألماني في الوصول لمرمي شريف إكرامي من خلال إنقاذ وائل جمعة لانفراد تام من اوليتش قبل أن يسدد الكرة في المرمي.. واستمر الضغط البافاري ليسفر عن تسجيل هدف بقدم المدافع أحمد السيد خطأ في مرماه بعد هجمة منظمة قادها كروز وفشل الدفاع في إيقافها.. وتستمر سيطرة بايرن ويهدر اوليتش هدفا محققا من انفراد.. وتظهر خطورة الأهلي علي استحياء في بعض الفترات وكاد عبد الله السعيد أن يدرك التعادل لولا تألق المدافع جيروم في إبعاد الكرة من علي خط المرمي.. ثم تأتي الدقيقة الاخيرة لتشهد ضياع هدف أخر من بطل المانيا بفضل تألق شريف اكرامي. وأختلف الحال في الشوط الثاني من جانب الأهلي.. فقد أجري جوزيه تغييريين في بداية الشوط باشراك كل من ابو تريكه وفابيو جونيور البرازيلي بدلا من عبد الله السعيد وجدو.. وبالفعل بدأت الخطورة الحقيقية لبطل مصر تبدو في الأفق بعد أن تخلي الفريق عن الحذر الدفاعي الزائد.. وشهدت الدقائق الاولي ضياع فرصة محققة من حسام غالي بعد أن خرجت كرته بجانب القائم.. ثم عدل النجم الزئبقي بركات الاوضاع بهدف التعادل في الدقيقة الخامسة بعد تمريره سحرية من أبو تريكة.. استغل فيها بركات ضعف ظهيري الوسط في الفريق البافاري. شهدت اللحظات التالية للهدف تحركات واعية من الأهلي بفضل نجاح لاعبيه في ايقاف خطورة مفاتيح اللعب في صفوف بطل المانيا, وكاد جونيور ان يحرز هدفا لولا عدم التوفيق.. ولكن الكفة بدأت تميل تدريجيا لمصلحة أبناء بافاريا ويزداد الضغط علي الدفاع ويهدر كل من لام وروبين هدفا محققا.. ثم يلجأ لاعبو بايرن لبعض الخشونة وينال أناتولي دوموتشوك إنذارا. وفي ظل تفوق الدفاع الأهلاوي يلجأ المدير الفني للبايرن لإجراء تغييرات لتنشيط فريقه وعلاج الثغرات التي ظهرت بمرور الوقت.. كما يجري جوزيه أكثر من تغيير ويدفع بوليد سليمان بديلا لبركات ثم شهاب مكان عاشور وأخيرا أحمد شديد قناوي بديلا لسيد معوض.. ويحكم الأهلي قبضته نسبيا علي خطورة منافسه بل وكان في مقدوره استغلال اكثر من فرصة لتحقيق الفوز ولكن الرضا بالتعادل والخوف من المغامرة حرمه من هز شباك نوير للمرة الثانية.. وتشهد الدقائق الأخيرة من المباراة قمة الإثارة في ظل استمرار ضغط الفريق البافاري.. وبينما الجميع يتهيأ لانتهاء المباراة بالتعادل الايجابي إذا بخطأ كبير من إكرامي يتسبب في إحراز بايرن هدفه الثاني لنجمه اوليتش بعد إخفاقه في إبعاد كرة سهلة من ركلة ركنية ليخسر الأهلي مباراة من الصعب ان يهدر نتيجتها بهذا الشكل. على الجانب الأخر وافق النادى الأهلى على المشاركة فى دورة ثلاثية عالمية تقام خلال الصيف المقبل فى العاصمة القطرية الدوحة ، وذلك بتنظيم من الشركة الراعية للفريق الأحمر. ويشارك الأهلى سيشارك في الدورة إلى جانب كل من برشلونة الأسباني و مانشستر سيتي الإنجليزي ، وذلك من خلال فترة الإعداد الصيفية التي سيقيمها الفريقين قبل إنطلاق الدوريين الأسباني والإنجليزي. يذكر أن النادى الأهلى سبق له اللعب مع برشلونة مرتين ، عام 2007 على إستاد القاهرة الدولى ، وذلك عندما كان يحتفل الفريق الأحمر بمؤيته ، كما تقابل الفريقان عام 2009 فى دورة ودية أقيمت على ملعب ويملبى الشهير بالعاصمة الإنجليزية لندن ، فيما لم يسبق للأهلى اللعب مع فريق مانشستر سيتى من قبل.