تعالوا نفتح من جديد موضوع النفايات الطبية ومدي خطورتها علي صحة الفرد والمجتمع بتوزيع مجاني للأمراض المتوحشة أقلها الكبد الوبائي مع الإبر المستخدمة سواء في الحقن أو أخذ العينات والحلول لاتأتي تقليديا حيث ان هناك روتينا قاتلا في الوصول للمحارق التي تتعامل مع هذه المخلفات الخطرة وكثير من المستشفيات القليلة التي لديها محارق لاتقبل حرق نفايات من خارج المستشفي خاصة من العيادات والمستوصفات الخاصة تلك النفايات والتي تتركها إما للوصول لجامع القمامة المنزلية أو إلقاؤها بالطريق العام. وأتساءل لماذا لاتقوم وزارة البيئة بمنح تسهيلات لآلاف العاطلين عن العمل بتكوين شركات خاصة تقوم بتجميع النفايات من مصادرها بالعيادات والمستشفيات تحت إشراف دقيق لقاء رسم شهري أو سنوي مناسب إن المحارق الخاصة بالجمهورية قليلة جدا ولا تأتي لجمع النفايات من المصدر في معظم الأحيان بل ان هناك شبه انعدام لهذه الخدمات في المحافظات كلها تقريبا ونجد أن الحيوانات ترعي في المقالب وسط( السرنجات) المستعملة وقطع الشاش والقطن ولا أدري متي يحدث التغيير الثوري في إدارات الوزارات المعنية لعلاج هذه المشكلة الخطيرة. د. محمد يسري الفرشوطي زميل الكلية الملكية لندن