مما يعرض حياة المواطنين لأخطار الإصابة بالأمراض الوبائية إضافة إلي ذلك ما قد يحدثه النقل الخاطئ لهذه النفايات من إصابات عديدة للعاملين بذلك ونقلها إلي أشخاص آخرين الأمر الذي ينذر بكارثة! ففي المشهد العام داخل هذه المستشفيات يتم تجميع المخلفات الطبية في أماكن مفتوحة داخل المستشفي الجامعي بجوار بوابة استقبال الزيارات بالمبني الداخلي وتتناثر القفازات والسرنجات الملوثة بالمداء البشرية والسوائل الناتجة عن معالجة الأمراض بشكل عشوائي دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة في ضوء ذلك يسرد أحد الأهالي أن عاملي النظافة ينقلون القمامة في جرارات تابعة للمحافظة إلي المقلب العمومي مستخدمين شوارع المدينة الرئيسية الأمر الذي يؤدي إلي تساقط مثل هذه المخلفات في الشوارع كما أن تجار الخردة أحيانا يقومون بالاستيلاء علي هذه المخلفات لإعادة استخدامها أو بيعها للمستشفيات مرة أخري أو تدويرها بعد بيعها لشركات تصنيع البلاستيك.. وتقول هناء سرور وكيل مديرية الصحة بالمنوفية إن هناك متابعة مستمرة من المديرية لطريقة تعامل كل منشأة صحية مع المخالفات من خلال إيصالات استلام بعدد الكيلوات الواردة والصادرة مع متابعة المحارق وتشغيلها وتحديث المتهالك منها، مشيرة إلي وجود "محارق" معطلة بمستشفيات أشمون ومنوف تقوم الوزارة حاليا بتحديثها ويتم إرسال المخلفات الخاصة بها إلي محارق المستشفيات المجاورة، وتوجد أكبر محرقة للنفايات بمستشفي حميات شبين الكوم وتعمل بكفاءة عالية. بينما يوضح النائب أشرف بدر الدين عضو مجلس الشعب أنه لا يوجد بمستشفي أشمون المركزي محرقة طبية لحرق النفايات الخطرة التي تتعدي ال 150 كيلو يوميا، مما يدفع القائمين علي العمل بالمستشفي لنقلها إلي أي مستشفي مجاور به محرقة، مما يعد فرصة لضعاف النفوس لتسريب كميات كبيرة من هذه النفايات إلي مصانع بئر السلم لإعادة استخدامها وتدويرها في صناعة منتجات يتداولها الناس دون معرفة مصدرها، مثل لعب الأطفال والأدوات المنزلية، وذلك في ظل عدم وجود سيارات مجهزة، وعدم وجود حاويات محكمة لا تسمح بتطاير محتوياتها أثناء النقل الأمر الذي ينتج عنه نشر التلوث الناتج من هذه النفايات علي كل المناطق التي تمر بها السيارات، ما يعتبر مخالفًا لنصوص قانون حماية البيئة. في حين أكد محمد الجندي وكيل معهد الكبد القومي لشئون البيئة والمجتمع، أن المحارق الموجودة في القلب ليست صديقة للبيئة. والله حرام كل حاجه كده بقى فيها خطر على حياة الناس