سطر المصريون أمس فصلا جديدا من التلاحم والوطنية في الذكري الأربعين لاعياد انتصارات اكتوبر المجيدة واحتشد الاف المواطنين بميدان التحرير حاملين الإعلام المصرية لاحياء هذه الذكري الغالية وبعثوا برسالة لكل اعداء الوطن في الداخل والخارج بأن الشعب يقف خلف جيشه وبسانده في حربه ضد الإرهاب. سادت الاحتفالات روح الفرحة والتحدي حيث خرجت أسر بكاملها منذ الصباح غير عابئين برسائل التخويف والتهديد التي ظلت جماعة الإخوان المحظورة ترددها لتخويف الشعب من التوجه للميدان كما شهدت مداخل الميدان إجراءات أمنية غير مسبوقة وذلك من خلال وضع بوابات اليكترونية للكشف عن الأسلحة والآلات الحادة وتحديد3 مداخل فقط لدخول الميدان من ناحية عبد المنعم رياض وشارع باب اللوق وفي الاتجاه المؤدي لكوبري قصر النيل. وأدت تلك الإجراءات المشددة الي وجود حالة من الزحام خارج الميدان واصطف المواطنون في طوابير اتسمت بالهدوء, وقال المحتفلون أنهم جاءوا للاحتفال في هذا اليوم بمناسبات عديدة بجانب احتفالاتهم بذكري النصر وماحدث في30 يونيو بوقوف الجيش خلف ارادة الشعب لايقل بحال عن هذا النصر العظيم وانهم متفهمون للاجراءات المشددة التي اتخذتها القوات المسلحة بمعاونة أجهزة الأمن المدنية وان الهدف منها حماية المواطنين وأنهم علي استعداد أن يقفوا لساعات طويلة في هذه الطوابير تأكيدا علي اكتمال صورة الملحمة والتأكيد علي أن الشعب يقف خلف جيشه في مواجهة اعداء الوطن. وتضمنت مراحل الدخول للميدان العديد من الاجراءات والمراحل من بينها المرور بالبوابات الالكترونية وقبلها التفتيش من قبل ضباط الشرطة والجيش والشرطة النسائية كما يبرز الوافدون إلي الميدان بطاقة الهوية الشخصية في الوقت الذي تم تخصيص بوابات لدخول السيدات والأسر معززة بعناصر من الشرطة النسائية ومن جانبها قامت طائرات القوات الجوية بالتحليق فوق سماء الميدان. وانتاب الشباب داخل الميدان حالة من الترقب والحذر من أندساس عناصر من الجماعة وخاصة بعد تمكنهم من ضبط شابين أطلقا هتافات ضد الجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسي قاموا بتسليمهما للشرطة العسكرية وطالب المحتفلون بضرورة تنفيذ حكم حل الجماعة وحزب الحرية والعدالة والأحزاب القائمة علي أساس ديني. وطرد شباب التحرير مصورا يحمل بطاقة قناة الجزيرة أثناء قيامه بتصوير شابين اخرين داخل الميدان وهما يشيران بأصابعهما الأربعة في اشارة إلي علامة رابعة مما دفع الناس لمنعما والاعتداء عليهم وطردهم من الميدان ورددوا هتافات الجزيرة بره يأتي ذلك في الوقت الذي ترددت فيه أنباء داخل الميدان بأن عدة مسيرات إخوانية قادمة إلي ميدان التحرير مما أدي الي ارتفاع حالة الحذر والتحسب من وقوع اشتباكات وتوعد المحتفلون أنه في حال قدوم عناصر الجماعة سنلقنهم درسا لن ينسوه وذلك علي حد وصفهم ونظموا مسيرات طافت الميدان رددوا خلالها هتافات التنديد بجماعة الإخوان وماتمارسه من عنف ضد الشعب المصري ورفع المشاركون الإعلام المصرية وصور الفريق السيسي مقرونة بصور للزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات. وعلي صعيد الاحتفالات فقد أقامت إدارة الشئون المعنوية مسرحا كبيرا أمام مجمع التحرير إدارته وزارة الشباب حيث نظمت احتفالية ضخمة امتدت من الثانية عشر ظهر أمس وحتي الحادية عشر مساء بدأت بتوجيه الشكر للقوات المسلحة في حماية ثورة الشعب المصري مؤكدة علي دعم مراحل خارطة الطريق. وقالت الدكتور أمل جمال وكيل وزارة الشباب ان الاحتفال تضمن مسيرات تحركت من كوبري قصر النيل الي مبني ماسبيرو علي كورنيش النيل ثم إلي ميدان التحرير كما تضمنت أيضا عروضا فنية لفرقة أنغام الشباب والبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية وعروضا غنائية لأحمد منيب وجينا شربف وأحمد بكر من فرقة الفنون الشعبية, وقالت إن الفرق المشاركة في الاحتفال هي لفرقة عمدان النور الشبابية وفرقة القومية للموسيقي الشعبية وفرقة شبرا الخيمة للألات الشعبية والموسيقي العربية, وفرقة التنورا والفرقة المصرية للموسيقي وعروض لفريقه الكشافة المصرية كما قدمت فرقة زمن الفن الجميل بانوراما ومشاركات من المحتفلين والمتظاهرين الذين حضروا إلي الميدان وقام معظم الحركات الثورية والأحزاب السياسية بتعليق لافتات عبرت فيها عن تأييدها للجيش المصري وللقيادة الالية وماتتخذه من إجراءات لحماية الشعب وتنفيذ خارطة المستقبل وكتبوا عليها تحية وفاء ورد جميل للقوات المسلحة المصرية في الذكري الأربعين لانتصارات حرب أكتوبر ولما حققته من انجازات وتحقيق الأمن والأمان للشعب المصري وانحيازه لإرادة شعبه في30 يونيو وقاموا بتعليق تلك اللافتات علي جدران مجمع التحرير المحيطة بالمسرح وتعليق صورة ضخمة للفريق السيسي علي مبني المجمع. وشهد الميدان تدشين4 حملات لمطالبة الفريق السيسي للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة وهي حملات إرادة شعب وكمل جميلك والسيسي رئيسا وحملة الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة, وقاموا بالانتشار داخل الميدان وتوزيع استثمارات علي المتظاهرين للتوقيع عليها وسط حالة من الإقبال الشديد ومظاهر تأييد للقوات المسلحة ودورها في حماية الأمن القومي المصري ومكافحة الإرهاب. وردد المحتفلون العديد من الهتافات من بينها الشعب والجيش والشرطة ايد واحدة, واشاروا إلي جنود وضباط التأمين علي مداخل الميدان.