فارق كبير بين احتفالات مصر بنصر أكتوبر العام الماضي في ظل حكم الاخوان, وبين الاحتفال بالنصر هذا العام.. ففي العام الماضي الكل يعرف أن محمد مرسي الرئيس الاخواني المعزول احتفل بذكري النصر وسط أهله, وعشيرته ومحبيه,. بل وصلت الأمور إلي دعوة قتلة الزعيم الراحل أنور السادات بطل الحرب والسلام, واستبعاد القادة العسكريين أصحاب النصر العظيم, بالاضافة إلي عدم دعوة أهالي الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن. أما الاحتفال هذا العام فله مذاق من طعم خاص فهو ليس احتفالا بذكري عزيزة علي كل مصري ومصرية.. بل احتفال برحيل وجلاء الاحتلال الإخواني الذي حاول السيطرة علي مفاصل الدولة وتحويل مصر إلي مجرد ولاية في خلافتهم المزعومة.وعن الفارق بين الاحتفالين قال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق ل الاهرام: ان احتفال مرسي بنصر أكتوبر العام الماضي كان تحديا لإرادة الشعب المصري حينما دعا مرسي قتلة السادات للاحتفال بالنصر, مشيرا إلي ان هناك فرقا بين أناس وطنيين يحبون الخير والنصر لمصر, وبين أناس يهتمون بدولة الخلافة والتي تعتبر أن كلمة وطنية عندهم منافية للاسلام, في حين أن رفاعة الطهطاوي قال منذ150 عاما ان حب الوطن من الايمان. وأضاف السعيد, أن مرسي وجماعته مثل إسرائيل وأمريكا لايعتدون بنصر أكتوبر, ولهذا لم يحتفل به الاحتفال اللائق وإنما كان الاحتفال مجرد سد خانة, أما الآن فالمواطنون يشعرون فعلا بطعم النصر, فالكل خرج لمختلف الميادين بالاعلام التي ترفرف فوق رءوسهم وعلي سياراتهم ومن شرفاتهم بعكس العام الماضي الذي كرم فيه مرسي قتلة السادات. أما الدكتور شوقي السيد الفقيه الدستوري فقال ل الاهرام: شتان بين الاحتفالين, فهناك بون شاسع بين الوطنية والانتماء والوفاء التي يتميز بها العسكريون والشعب المصري, وبين الخداع والتضليل والنفاق وتكذيب التاريخ, الذي يتميز بها الإخوان, ومن هذا كان الفارق واضحا بين الاحتفال بنصر أكتوبر في عصر الاخوان وبين الاحتفال بالنصر هذا العام بعد سقوطهم. وأوضح شوقي السيد, أن المواطنين اليوم يشعرون فعلا بالعزة والكرامة التي ردت إليهم بعد سقوط الإخوان, فهذا العام نحتفل بذكري نصر أكتوبر وبرحيل جماعة خانت الدين والوطن. ومن جهته, قال عبدالرشيد أحمد السيد الناشط السياسي ورئيس حزب الثورة تحت التأسيس. في عهد مرسي لم يتم الاحتفال بأكتوبر بل تم الاحتفال بذكري اغتيال وقتل بطل أكتوبر الرئيس الراحل أنور السادات, حيث اجتمع مرسي في الصالة المغطاة باستاد القاهرة في العام الماضي بقادة جماعات الإجرام السياسي وكرمهم علي اغتيال السادات, وهذه أكبر إهانة في التاريخ لقادة الجيش المصري. وأضاف عبدالرشيد: أما الآن, وفي أول ذكري للنصر بعد سقوط مرسي وجماعته, فالجميع لاول مرة يحتفل بالجيش كجيش, وبنصر أكتوبر بأعتباره ملكا وحقا لكل مواطن مصري شريف, بعد أن التف الجميع حول قادة الجيش والقوات المسلحة من جديد ليصبح مرسي وجماعته في مزبلة التاريخ. وأضاف عبدالرشيد ان الاخوان كل يوم يستنزفون من رصيدهم بين أبنائهم وأعضائهم بعد أن استنفدوا رصيدهم لدي الشعب وأصبحوا بلا رصيد, وطالب عبدالرشيد الاخوان بمراجعة أنفسهم قبل أن يلعنهم التاريخ أكثر من ذلك مشيرا إلي أن اهانة الجيش اهانة لكل مصري, فالجيش المصري خط أحمر لاتجوذ إهانته فلن يغفر الشعب من حمل السلاح ضد الجيش والشرطة لزعزعة أمن واستقرار مصر.