تتويجا لمفاوضات استمرت أكثر من شهرين, بدأت أمس بالعاصمة التونسية جلسات الحوار الوطني الذي يضم الائتلاف الحاكم بزعامة حزب النهضة الاسلامي والمعارضة, وذلك بعد تأخير بضع ساعات نجم عن خلاف جديد بين طرفي الأزمة السياسية العميقة في تونس. وشكر حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في افتتاج الجلسة الجميع علي الدخول في هذا الحوار لأنهم يفتحون باب الأمل للتونسيين والتونسيات. و يشمل الحوار كل القوي الممثلة في المجلس الوطني التأسيسي الذي استأنف أعماله مؤخرا بعد تعليق استمر أسابيع.ومن جهتها, قالت حركة النهضة إنه تم مناقشة الاستعدادات والترتيبات لانطلاق الحوار الوطني, مجددة الالتزام بمبادرة اتحاد الشغل والمنظمات الثلاث الأخري( اتحاد الصناعة والتجارة, ورابطة حقوق الإنسان و وهيئة المحامين) التي تنص علي استقالة الحكومة الجديدة وتشكيل أخري مستقلة خلال ثلاثة أسابيع, واستكمال المسار التأسيسي, أي الدستور والقانون الانتخابي ولجنة الانتخابات المستقلة, وتحديد موعد الانتخابات.