مدد والي جنوب دارفور آدم محمود جار النبي, قرار حظر التجوال بمدينة نيالا- عاصمة الولاية- بجانب استمرار قانون الطوارئ, حتي يتم تأمين عودة الاستقرار والأمن للولاية لتعود لسابق عهدها. وشدد والي جنوب دارفور,- وفقا لصحيفة الرأي العام الصادرة بالخرطوم أمس الجمعة- علي ضرورة الوجود الفاعل والمكثف لنقاط بسط الأمن الشامل, ووعد بالتعامل مع المجرمين بمنتهي الحزم والقوة. يذكر أن مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور شهدت خلال الأسابيع الماضية موجة من التظاهرات,والاشتباكات مع رجال الشرطة, أسفرت عن سقوط ضحايا, وذلك علي خلفية مصرع رجل أعمال شهير بالولاية, علي يد مسلحين مجهولين, واتهم المواطنون الشرطة بالتخاذل وضعف الوجود الأمني.وقال معتصم الحاج محامي الدفاع لوكالة رويترز إن35 شخصا مثلوا أمام قاض في حي الحاج يوسف الفقير بالخرطوم. وخفت الاحتجاجات إلي حد بعيد في الخرطوم وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال شاهد عيان إن نحو45 امرأة تجمعن أمام مقر لأجهزة الأمن في العاصمة أمس الاول للمطالبة بالافراج عن السجناء. وأعلن مالك عقار رئيس الجبهة الثورية السودانية المعارضة, أن الجبهة ستلقي السلاح وتنضم للعملية السياسية بمجرد رحيل الرئيس عمر البشير. ومن جانبه, أعرب جبريل بلال الناطق باسم حركة العدل والمساواة السودانية المعارضة, عن تمسك الحركة برحيل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان سلميا, وحذر جبريل- في لقاء مع سكاي نيوز عربية- الحكومة السودانية من أن مواجهة المتظاهرين السلميين قد تتحول الي ثورة بالسلاح. و في هذه الاثناء, أعلنت ولاية وسط دارفور, عودة أكثر من17 ألف مواطن من معسكرات النزوح إلي مناطقهم, في إطار العودة التلقائية التي تنتظم ولايات دارفور خلال فصل الخريف. ومن جانبه, نفي الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني, أمس- بشكل رسمي- انسحابه من المشاركة في الحكومة, مؤكدا استمرار وزراء الحزب في الحكومة في أداء عملهم, وكشف عن عودة زعيم الحزب الميرغني قبل حلول عيد الأضحي المبارك.وقال القيادي بالحزب ميرغني مساعد, في تصريح مساء أمس الاول- إن وزراء الحزب بالحكومة يباشرون عملهم كالمعتاد, إلي حين إصدار قرار من رئيس الحزب بشأن مستقبل الشراكة, التي قامت علي برنامج واضح المعالم. و في جوهانسبرج, قال خبير دولي في مجال حقوق الإنسان أمس الاول إن السلطات السودانية تعتقل800 ناشط بما في ذلك أعضاء بأحزاب المعارضة وصحفيون دون أن يتمكنوا من الاتصال بمحاميهم وعائلاتهم.وتم اعتقال النشطاء في إطار حملة قمع ضد الاحتجاجات التي عمت أنحاء السودان علي مدار الأيام العشرة الماضية, مع اندلاع مظاهرات تدعوا إلي إنهاء حكم الرئيس عمر البشر الذي وصل للسلطة قبل24 عاما.وقالت منظمة العفو الدولية إن الاحتجاجات التي اندلعت بعدما ألغت الحكومة الدعم علي المحروقات الأسبوع الماضي أودت بحياة50 شخصا علي الأقل.