شن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو هجوما جديدا علي إيران أمس مؤكدا ضرورة تفكيك المشروع النووي الإيراني بالكامل, وطالب الولاياتالمتحدة بمواصلة الضغوط والعقوبات المفروضة علي إيران وإبداء موقف حازم تجاهها إذا أرادت تسوية هذه القضية بالطرق السلمية ومنع نشوب حرب جديدة. وذكر راديو إسرائيل أمس أن نيتانياهو انتقد بشدة القيادة الإيرانية قائلا إن الرئيس الإيراني حسن روحاني لا يختلف عن سلفه محمود أحمدي نجاد من ناحية السياسة وإنما بالأسلوب فقط إذ أنه يحاول استكمال تطوير المشروع النووي الإيراني بالكلام المعسول والابتسامات. وقال إن المرشد الإيراني أية الله علي خامنئي يقود فئة همجية ومتطرفة تسعي لتطوير أسلحة نووية. وتأتي تصريحات نيتانياهو في الوقت الذي رحبت فيه الولاياتالمتحدة باللغة المرنة الجديدة التي يتحدث بها روحاني, ورأت أن ذلك فيه بادرة تغيير بالسياسة الإيرانية. من جانبه, قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن اسرائيل مستاءة وغاضبة بسبب المؤشرات علي ظهور علاقة جديدة بين الجمهورية الإسلامية والغرب. وأضاف أن إسرائيل تري أن المنطق أخد مكان سيفها الثلم ليكون القوة الحاكمة في العالم, ولأن رسالة السلام التي تطلقها الأمة الإيرانية أصبحت مسموعة بشكل أفضل.وصرح روحاني للصحافيين عقب اجتماع للحكومة إن طهران لا تتوقع أي شيء آخر من النظام الصهيوني. يأتي ذلك في الوقت الذي توعد فيه أمس ممثل قائد الثورة الإيرانية في محافظة أذربايجان الشرقيةالإيرانية آية الله محسن مجتهد شبستري إسرائيل بتحويلها إلي حفنة من الخراب إذا تعرضت بلاده لأي تهديد. ونقلت وكالة أنباء فارس عن قوله إن أصابع القوات المسلحة الإيرانية علي الزناد إذا أقدمت الولاياتالمتحدة علي خيار عسكري ضد طهران. وأشار إلي تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونتانياهو خلال لقائهما في الولاياتالمتحدة, قائلا إنه يوجه رسالة لهذين الشريرين بأن القوات المسلحة الإيرانية تمتلك القدرة علي ضرب تل أبيب وجميع الأراضي المحتلة وتدميرها خلال فترة قصيرة. في غضون ذلك, أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الولاياتالمتحدة تأمل في التواصل مع الإدارة الإيرانية الجديدة لكن يجب أن تثبت طهران أولا استعدادها لانهاء نزاع حول برنامجها النووي. وأضاف في مؤتمر صحفي في طوكيو عقب اجتماع بين وزراء دفاع وخارجية الولاياتالمتحدة واليابان إنه اذا كانت إيران تنوي أن تكون دولة مسالمة فإن هناك سبيلا للنجاح. وقال كيري إن المناقشات ستقوم علي مجموعة خطوات تضمن التيقن مما يحدث.وشدد علي عزم واشنطن علي أن يبقي أمن إسرائيل ذا الأولوية,نافيا المزاعم حول تلاعب إيرانبالولاياتالمتحدة. وقال:لا يمكن التعامل مع الأمور بظاهرها وأن الأفعال هي التي ستحدث فارقا.وأضاف أن عدم دراسة الفرص سيكون دبلوماسية خاطئة,موضحا أن الاختبار الذي تواجهه الدول المعنية سيكون خلال الأسابيع والشهور المقبلة وليس لفترة طويلة.