تواصلت المظاهرات السودانية لليوم التاسع علي التوالي بولاية الخرطوم حيث شهدت جامعتا الأحفاد للبنات في أم درمان وجامعة الخرطوم ومدينة عطبرة بولاية نهر النيل مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط النظام بعد الجراءات الاقتصادية الأخيرة, ورفع الدعم عن أسعار الوقود وهاتفين( يا شعب اتحرك دول أولادك ماتوا عشانك, ارحل ارحل يابشير) وقال متظاهر لراديو دبنقا من أم درمان أن طالبات جامعة الاحفاد خرجوا أمس في مظاهرة حاشدة قوبلت بالعنف من قبل الشرطة التي أحاطت بالجامعة, واوضح ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والعصي مما أدي لاصابة21 طالبه بجراح, وإصابة العشرات بالاغماءات جراء الغاز المسيل للدموع وفي جامعة الخرطوم نفذ طلاب كلية الطب وقفة احتجاجية استمرت لفترة طويلة لم تشهد أي تعدي علي المبان ولا اطلاق نار من قبل الشرطة ورفع المتظاهرون عدة شعارت منها يا شعب اتحرك دول أولادك ماتوا عشانك, ارحل ارحل. وقال متظاهر من جامعه الخرطوم لراديو دبنقا ان الوقفة الاحتجاجية نفذتها طلاب كلية الطب, وكشف أن هناك شكلا جديدا من معاملة الشرطة مع الطلاب حيث لم تستخدم الشرطة اطلاق نار, وان النظام يبدو انه غير اسلوبه للتعامل مع المظاهرات. وكشف المتظاهر ان الشرطة مستاءه من المظاهرات والاستعدادات في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل خرجت مظاهرات هادرة تطالب باسقاط النظام واجهتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع, واعتقلت عددا من قيادات قوي الاجماع الوطني. وقال الناطق باسم قوي الاجماع الوطني كمال عمر عبدالسلام لراديو دبنقا ان عطبرة كلها خرجت في مظاهرة هادرة تطالب باسقاط النظام, حيث جري اعتقال عدد من قيادات قوي الاجماع الوطني. واكد كمال ان الحراك الشعبي مستمر, واكد ان هذه الثورة تتم وتجري الآن بمشاركة كل مكونات الشعب السوداني, وتدعو لاسقاط النظام. وفي لندن قالت صحيفة الجارديان إن بقاء حكومة البشير بدا وكأنه يقف ما بين الاستقرار, واستعداد الذين ينتشرون عبر حدود السودان لأن يقتحموا العاصمة, والانتقام من كافة المظالم التي تسببت فيها الحكومة السودانية. واختتمت الجارديان تقريرها قائلة, إنه في ظل تواصل الفشل الاقتصادي وسفك الدماء, فستتزايد رؤية' الاستقرار' علي أنه غير كاف. ودعا زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي الرئيس عمر البشيرفي تصريحات لشبكة سكاي نيوز عبر الهاتف إلي رحيل النظام حتي يتسني إقامة نظام سياسي جديد في البلاد خال من الاستبداد, علي حد تعبيره.وقال المهدي إنه' لا يمكن أن تهدأ الأمور إلا بإزالة الأسباب.. وهذا يعني رحيل النظام وإقامة نظام جديد خال من الاستبداد'. وأوضح المهدي أن حزبه يعكف مع قوي سياسية علي صياغة ما وصفه ب' خريطة طريق' سياسية تهدف لإقامة نظام سياسي جديد. وقال إن هناك احتمالين نتيجة الضغط الشعبي الحاصل علي الحكومة, وهما: إما أن يستجيب النظام للمطالب ويشارك في صياغة نظام سياسي جديد أو يرفض المطالب وعندها ستتحول المظاهرات لانتفاضة كبري تؤدي إلي إسقاطه. وأردف بالقول إن' البشير فقد الشرعية في ظل السياسات القمعية'.