شهد المقر العام للأمم المتحدة في نيويورك إطلاق التقرير العربي للأهداف الإنمائية الألفية, الذي أكد وجود تقدم ملحوظ في عدد من الأهداف الإنمائية للألفية بالمنطقة العربية برغم الأثر الذي تتكبده الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بفعل النزاعات, مما أدي إلي تأخرها عن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بنسبة9.6 بالمائة, علما بأنها بذلك تحتل موقعا أفضل من الموقع الذي تحتله مناطق نامية أخري سجلت نسبة13.3 بالمائة من التراجع. أطلق التقرير في احتفال كبير حضره د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية, والدكتورة ريما خلف الأمينة التنفيذية للمكتب الإقليمي للأمم المتحدة( أسكوا), ورئيسة آلية التنسيق الإقليمية لمنظمات الأممالمتحدة العاملة في الدول العربية, وسيما بحوث المديرة الإقليمية لمكتب الدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وجاء التقرير استجابة لطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار التقويم الدوري للتقدم المحقق في المنطقة العربية للأهداف الإنمائية للألفية. وشاركت في إعداده جامعة الدول العربية ومنظمات الأممالمتحدة الأعضاء في آلية التنسيق الإقليمية ومجموعة الأممالمتحدة الإنمائية الإقليمية للبلدان العربية. ذكر التقرير أهم ما يواجه المجتمعات العربية هو اتساع رقعة الفقر, وانتشار البطالة والجوع, إذ من المتوقع أن تصل البطالة إلي14.8% من السكان في العام2013, وهي أعلي من النسبة التي سجلتها المنطقة في عام.1990 ومن ثم يصبح تأمين العمل اللائق للجميع مطلبا ملحا ومهمة شاقة علي مستوي السياسات العامة, إلي جانب العمل علي تحسين مشاركة النساء والشباب في سوق العمل. وأشار التقرير إلي أنه من المتوقع أن تؤدي الزيادة في أعداد الفقراء والعاطلين عن العمل إلي زيادة في نسبة الذين يعانون من الجوع في المستقبل القريب, بحيث يطول الجوع20 في المائة من السكان, بعد أن كانت هذه النسبة15 في المائة في عام.2011 وحذر التقرير من أن هناك معوقات كثيرة حالت دون تحقيق التقدم نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في المنطقة العربية أهمها انشغال بعض البلدان في الأحداث السياسية علي حساب التنمية, وكون التغييرات السياسية الأخيرة في بلدان الربيع العربي ما زالت تمثل تهديدا لتقدم الأهداف الإنمائية للألفية, وتوسع النزاعات في المنطقة.