هل كانت الحرب قدرا مكتوبا علي مصر وأمة العرب قبل40 عاما وبالتحديد في يوم السادس من أكتوبر عام..1973 وهل التاريخ الصحيح للحرب وملحمة العبور المجيدة يبدأ بانطلاق نسور الجو المصريين من قواعدهم لتنفيذ الضربة الأولي التي فتحت باب النصر. أم أن البداية تعود إلي ما قبل6 سنوات عندما رفضت مصر الهزيمة الطارئة في يونيو1967 وبدأت أضخم ملحمة لإعادة بناء القوات المسلحة وإعلان القدرة علي الصمود ثم المواجهة في حرب الاستنزاف.. وهل كنا نحارب من أجل الحرب لمجرد الثأر من الهزيمة ورد الاعتبار فقط, أم أن الحرب كانت جزءا رئيسيا من استراتيجية السلام والاستقرار والتنمية التي تطمح إليها مصر. الحقيقة أن ما حدث يوم6 أكتوبر1973 كان شهادة لمصر كلها.. كان شهادة لملحمة إعادة بناء القوات المسلحة من جديد وقدرتها الفائقة علي الوقوف علي قدميها بعد أسابيع قليلة من كارثة الهزيمة.. ومن معركة رأس العش في يوليو1967 إلي إغراق المدمرة إيلات في أكتوبر1967, إلي بدء مرحلة الدفاع النشيط عام1968, إلي القدرة علي خوض حرب استنزاف مجيدة... وكان شهادة للجندي المصري الذي استطاع في شهور قليلة أن يستوعب أحدث الأسلحة التكنولوجية التي جري تدريبه عليها.. وكان شهادة عظيمة للقدرة الكامنة داخل شعب مصر علي إحداث التغيير عندما يكون التغيير ضرورة حياة وبقاء! إستدراك: لفتت نظري السيدة الفاضلة حرم المرحوم الفريق فؤاد ذكري قائد القوات البحرية خلال الحرب إلي سقوط اسمه سهوا في مقال أمس بسبب ضيق المساحة... عذرا لها ولعشرات الاسماء من الأبطال العظام الذين يجب أن توضع أسماؤهم جميعا في لوحات شرف تتصدر ميادين مصر كلها لتظل ذكراهم خالدة جيلا بعد جيل... وشكرا للوزير والصديق أحمد أبو الغيط علي ما أبداه لي أمس من ملاحظات ومقترحات! http://[email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله