تلقت أجهزة الأمن بتركيا معلومات مخابراتية عن استعدادات منظمة حزب التحرير الشعبية الثورية الشيوعية المحظورة لتنفيذ عمليات إرهابية في ست مدن ضد قوات الأمن التي قتلت أحد أعضائهم المدعو بكتاش خلال اشتباكات وقعت أمام مديرية الأمن في الماضي. وذكرت صحيفة ميلليت التركية أن قياديي المنظمة المحظورة وجهوا تعليمات لخلاياها النائمة بالقيام بكافة الاستعدادات اللازمة لتنفيذ عمليات بمدن اسطنبول وأنقرة وأضنة وإسكيشهير ومرسين وهاتاي في أقرب وقت ممكن للانتقام من قوات الشرطة والأمن. وأضافت الصحيفة أنه في هذا الإطار وجهت مديرية الأمن العامة تعليمات لكافة أفرعها في81 محافظة لاتخاذ التدابير الأمنية اللازمة. وفي غضون ذلك, اعتبرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن تركيا قضت علي فرصها لقيادة منطقة الشرق الأوسط المضطربة بعد أن سحب البساط من تحت قدميها في مصر عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في3 يوليو بسبب دعمها الواضح لجماعة الإخوان المسلمين, بالإضافة إلي توتر علاقتها مع دول الخليج العربي باستثناء قطر ودخولها في حالة عداء صريح مع القوي الشيعية الرئيسية في المنطقة وخاصة حزب الله وإيران بجانب العراق بسبب موقفها من الصراع الدموي الدائر في جارتها سوريا. وفي غضون ذلك, أبدت الولاياتالمتحدة أمس قلقها بشأن قرار حليفتها تركيا بمشاركة شركة صينية تفرض عليها واشنطن عقوبات في إنتاج نظام دفاعي جوي وصاروخي طويل الأمد. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية: ابلغنا قلقنا الكبير لمناقشات الحكومة التركية للتعاقد مع شركة تفرض الولاياتالمتحدة عقوبات عليها للحصول علي نظام للدفاع الصاروخي لن يكون قابلا للتشغيل مع أنظمة حلف شمال الأطلنطي أو الإمكانيات الدفاعية الجماعية. وذكر عدد من المحللين العسكريين الغربيين أنهم فوجئوا بالقرار التركي بعد توقعهم أن يذهب العقد لشركة ريثيون الأمريكية التي تصنع صواريخ باتريوت أو شركة فرانكو ايتاليان يوروسام. وأرسلت كل من الولاياتالمتحدة وألمانيا وهولندا صواريخ باتريوت وما يصل إلي400 جندي لتشغيلها إلي جنوب شرق تركيا في بداية العام الجاري بعد أن طلبت انقرة من الناتو المساعدة في الدفاعات الجوية في مواجهة هجوم صاروخي محتمل من سوريا.