علي بركة الله بدأ المنتخب الوطني لكرة القدم مرحلة الأعداد الجادة للجولة الأخيرة والحاسمة مع منتخب غانا المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل2014, مع دعواتنا له بالتوفيق وتحقيق حلم المونديال.ما أقوله لاحقا ليس دعوة للتشاؤم أو اليأس والاحباط حتي لا يفهمني البعض خطأ, ولكنه رسالة تحذير أو انذار مبكر أو دق لناقوس الخطر, قبل الوقوع في المحظور. بقراءة جيدة للتاريخ تجد أن منتخب مصر من أكبر المنتخبات الإفريقية, ولم ينجح في بلوغ كأس العالم سوي مرة واحدة في آخر30 عاما عام90 بقيادة الراحل الجوهري وهدف حسام حسن في الجزائر وللأسف الشديد دائما ما كانت تتحطم الأحلام علي المباراة الفاصلة أو الجولة الأخيرة, لذا وجب التحذير من النهايات السوداء, وهذا ما خلصت به من التجارب السابقة, و علينا أن نستلهم التاريخ ونتعلم من تجاربه حتي لا نكرر نقص الأخطاء ونسقط في النهايات السوداء!! التاريخ يقول لنا إن خروج المنتخب جاء عام74 بخسارته أمام تونس بمجموع المباراتين2/3, وفي عام78 كانت دورة ثلاثية مع نيجيريا وتونس وخرجنا في رحلة العبارة الشهيرة! أما عام82 فجاء خروجنا للأسف امام المغرب بعد تعادلنا ذهابا بالقاهرة صفر/ صفر, وبالمغرب صفر/1, عام86 تكرر نفس الخروج علي يد المغرب في الجولة الأخيرة بنفس النتيجة بالقاهرة وخسارة العودة بالمغرب صفر/2 التي اضاع خلالها جمال عبد الحميد ركلة جزاء.عام94 خرجنا كالعادة ولكن من التصفيات ولم نتأهل للجولة الاخيرة بعد واقعة الطوبة الشهيرة في مباراة زيمبابوي.عام98 كان قرار الفيفا بتأهل5 منتخبات وخرجنا ايضا من التصفيات رغم النتائج الجيدة بواقعة هدف جورج ويا الشهير أمام ليبيريا. 2002 و2006 فشلنا في التأهل رغم قيام التصفيات بنظام المجموعات, حيث تأهلت في الأولي السنغال, والثانية تأهلت كوت ديفوار بعد النتائج غير الجيدة مع الايطالي تارديلي وشهدت خسارتنا أمام ليبيا! 2010 كانت الفرصة متاحة جدا للتأهل بعد أن اوقعتنا القرعة في مواجهة الجزائر وللأسف خسرنا المباراة الفاصلة التي اقيمت بالسودان صفر/1, وهي المباراة الشهيرة التي شهدت الكثير من الجدل السياسي والرياضي حولها حتي الآن. كل هذا يدعونا للحذر من تكرار النهايات السوداء لعلنا نتعلم الدرس جيدا ونجعلها هذه المرة النهاية البيضاء.. قولوا يارب! لمزيد من مقالات أيمن أبو عايد