رغم انتشار الوعي إلا ان الاصرار علي الخرافة والدجل مازال قائما كمثال صارخ في قرية محلة بشر بمركز شبراخيت بالبحيرة والتي بها اكثر من051 دجالا ومشعوذا يسكنون القصور ويستقلون السيارات الفارهة.. حتي أصبحت ممارسة هذه الاعمال في تلك الأوكار ماهي إلا مافيا لاتقل خطورة عن مافيا المخدرات والسلاح وتشكل تهديدا للأمن الاجتماعي والأسري. يؤكد محمد سيد أحمد موظف بقرية أورين بشبراخيت أن هذه الظاهرة المخيفة انتشرت في محلة بشر حيث يقوم الدجالون بتهديد الأهالي خاصة المقبلين علي الزواج بدفع مبالغ مالية كبيرة إتاوة وإلا قاموا بربطهم مما دعا الأهالي للمطالبة بسرعة القضاء علي هذه الظاهرة السيئة لما فيها من عودة لعصور الجهل والتخلف.. ويأسف ان معظم المترددين من مختلف محافظات مصر وبخاصة الصفوة ومن دول الخليج وغيرها من الدول الأخري. وابدي أحد المواطنين وهو طالب جامعي امتعاضه الشديد عبر تجربته المريرة حيث انه وقع فريسة للنصابين وتعرض للأذي والسحر حتي فشل في دراسته وأخذ يبكي علي مستقبله الضائع ولكنه استدرك قائلا للاسف لايوجد نص قانوني يجرم هذه الممارسات لحماية المواطنين من شرور هؤلاء. في حين صب عامل نظافة بمجلس مدينة شبراخيت جام غضبه علي احد الدجالين في محلة بشر بعد ان وقع فريسة لشره حيث اقنعه في البداية بأنه لن يتقاضي أجرا ثم بدأ يستنزف أمواله تدريجيا وأصبح يتردد عليه بصورة غير طبيعية بعد ان تحولت حياته مع أسرته وأهله إلي جحيم وفي النهاية طلب منه ثلاثة آلاف جنيه لحل مشاكله ولكنه عجز عن توفير المبلغ ويبدو انه اوقعه في فخ السحر الأسود حيث هجرت زوجته المنزل وطلبت الطلاق. ويضيف المهندس عبدالعزيز رمضان من أبناء شبراخيت ان أهالي القرية قاموا بالتعاون مع الأمن لمحاولة منع المترددين من دخول القرية إلا ان جميع المحاولات باءت بالفشل الذريع.