اختتم المؤتمر الدولي لحوار الأديان والثقافات أعماله في كازاخستان بإصدار وثيقة الحوار بين أتباع الديانات والحضارات المختلفة لتحقيق السلام العالمي, أكد من خلالها المشاركون أهمية استمرار الحوار والسعي لبناء التناغم. وطالب المشاركون بإيجاد فرص للتعاون في مكافحة التطرف والعنف والالتزام بالقيم الأخلاقية والدينية وتعزيز الاحترام ورفض العداوة والكراهية والسعي لإيجاد حلول مشتركة لمشكلات البشرية. وعبروا عن قلقهم تجاه أحداث العنف التي شهدها العالم أخيرا, وطالبوا بالالتزام الكامل بالدعوة للقيم الروحية وثقافة الحوار, والعمل علي منع الصراعات في مختلف أنحاء العالم ومواجهة دعاوي كراهية الأجانب وإثارة التوترات والعداوات بين أتباع الأديان والحضارات المختلفة, ومنع استغلال التعددية الدينية كأداة لإثارة الكراهية. ودعا المشاركون في المؤتمر قادة العالم السياسيين والدينيين إلي دعم الحوار وتوطيد أواصر الصداقة بين الشعوب. وفي كلمته بالمؤتمر, قال نور سلطان نزارباييف رئيس كازاخستان إن الأوضاع علي الساحة الدولية تحتم استمرار الحوار بين أتباع الأديان والحضارات المختلفة من أجل عالم أكثر أمنا وتسامحا. وشارك من مصر السيدة نبيلة سلامة سفيرة مصر في كازاخستان والدكتور علي جمعة المفتي السابق الذي أكد أن الحوار بين الأديان يسهم في الحفاظ علي السلام والتوافق في العالم. وأشار إلي أن الغرض الحقيقي من الحوار ليس تحويل الناس إلي دين آخر, ولكن تحقيق التقارب والتعاون والحصول علي المعلومات الصحيحة عن دينهم مباشرة, والتي تسهم في ذوبان80% من الثلوج المتراكمة بسبب المعرفة المشوهة. وقال الدكتور ماجد عبدالعزيز الترك أمين عام المؤتمر إن كازاخستان تقدم نموذجا للسعي في تحقيق التفاهم بين أتباع الديانات والحضارات في العالم بعد أن تمكنت من تحقيق ذلك داخليا, وأن استمرار منتدي الحوار منذ10 سنوات يؤكد نجاح الفكرة. وقال جان لويس تاوران ممثل الفاتيكان إن الحوار بين أتباع الأديان شرط للسلام وليس مجرد اختيار خاصة بين المؤمنين الذين هم غالبية سكان العالم, وقال إن المؤمنين بالأديان يمدون أيديهم إلي غيرهم باعتبارهم يحملون قيما إنسانية وتجمعنا بهم علاقات الأخوة والصداقة.