في الوقت الذي بدأت فيه أجهزة الأمن الكينية تحقيقا جنائيا في حادث الهجوم علي المركز التجاري بنيروبي مؤخرا, تحاول الشرطة البحث عن أدلة اتهام ضد من وصفت بالأرملة البيضاء. وهي مواطنة إنجليزية تدعي سامانتا ليوثويت يعتقد أنها العقل المدبر للهجوم. وأعلن جوزيف أولي لنكو, وزير الداخلية الكيني في مؤتمر صحفي أمس الأول أن بلاده بدأت تحقيقا جنائيا في أدلة الطب الشرعي بمساعدة من الولاياتالمتحدة وإسرائيل وبريطانيا ودول أخري في الهجوم الذي وقع في مطلع الأسبوع الماضي علي مركز ويست وجيتالتجاري في العاصمة نيروبي. وأوضحأننا انتقلنا إلي المرحلة التالية مؤكدا أن أجهزة شرطة من ألمانيا وكندا وكذلك الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول تساعد أيضا في التحقيق في ملابسات الهجوم ذاته, مشيرا إلي أن المحققين الدوليين يعملون الآن في موقع الحادث وأن عملية البحث موسعة وسوف تستغرق أسبوعا علي الأقل حتي يتم الانتهاء منها. وأضاف أن من بين الأشياء المستمرة العمل بشأنها دراسة بصمات القدم وتحليل الدي إن إيه وفحوص أخري للجثث التي تم العثور عليها في موقع الحادث, مشيرة إلي أن المسئولين دعوا إلي التحلي بمزيد من الصبر لمعرفة النتائج, كما أكد أن لديه الرغبة في حث جميع المعنيين في تلك التحقيقات علي تمكينه من التوصل إلي إجابات شافية حول كل الأسئلة المتعلقة بالقضية نفسها, كما توقع العثور علي جثث أخري لمهاجمين قتلوا في العملية التي انتهت الثلاثاء الماضي. وفي تلك الأثناء, تسعي الشرطة الكينية لجمع أدلة اتهام ضد سامانتا ليوثويت, الأرملة الإنجليزية البيضاء, التي وصفتها صحيفة الجاريان البريطانية ب الشريرةوالمتعصبةوبأنها المتهم الأساسي والأول والعقل المدبر لحمام الدم الذي وقع في مركز ويست جيت التجاري وأودي بحياة27 شخصا بينهم3 أطفال. وتعد سامانتا, البالغة من العمر92 عاما, أرملة لجرمين ليندسي, أحد منفذي الهجمات الانتحارية علي لندن في7002, وهي نجلة أحد الجنود البريطانيين الذي كان يعيش في مقاطعة أليسبري, وإحدي الأعضاء الأساسيين بحركة الشباب الصومالية التي أعلنت مسئوليتها عن الحادث. وفي البداية, أشارت مصادر غير مؤكدة أثناء الأزمة إلي وجودها بين المسلحين الملثمين في موقع الحادث, وهو ما دفع الشرطة الكينية لاحقا للبحث والتقصي الدقيق بشأن دورها في الهجوم. وفي غضون ذلك, بدأت السلطات الكينية وذوي الضحايا أمس في تأبين ذويهم, وهو ما تزامن مع إعلان اليوم الأول من الحداد الوطني في مختلف أنحاء البلاد. من جانبه, أصدر أحمد عبدي جودان, زعيم حركة الشباب رسالة صوتية أعلن فيها المسئولية عن المجزرة, وتوعد بشن المزيد من الهجمات ما لم تسحب كينيا قواتها.من ناحية أخري, أعلنت الشرطة الكينية أمس مقتل3 أشخاص وإصابة8 آخرين علي أيدي مسلحين في هجومين منفصلين بالقرب من الحدود الشمالية-الشرقية لكينيا مع الصومال, موضحة أن رجالا مدججين بالسلاح أطلقوا قذائف آر بي جي علي مبان في بلدة مانديرا في الساعات الأولي أمس, مما أدي لمقتل أثنين من رجال الشرطة وإصابة أربعة مدنيين.