تؤكد أحدث الدراسات بجامعة هارفارد وجود علاقة بين نقص فيتامين د والإصابة بمرض الصدفية والذي تزداد حدته في فصل الشتاء حيث يتعرض الجلد لقليل من أشعة الشمس. ولا يعد نقص فيتامين د سببا مباشرا لحدوث الصدفية. ولكنه يؤدي لحدوث خلل في قدرة الجسم علي الحفاظ علي جلد سليم وتعتبر أشعة الشمس القليلة وجفاف الجلد من أكثر المحفزات لظهور نوبات الصدفية ويعاني مرضي الصدفية من تراكم الخلايا الميتة علي سطح الجلد. ويشير الدكتور محمد لطفي الساعي استشاري الامراض الجلدية والتناسلية بالمركز القومي للبحوث إلي أن النقص في فيتامين د هو أحد العوامل التي تساهم في ظهور الصدفية, ويمكن لأي شخص قياس مستويات هذا الفيتامين من خلال إجراء اختبار بسيط للدم, ويعد المعدل الصحي لمستوي الفيتامين أكثر من30 نانوجراما لكل ملليلتر. ويمكن تناول مكملات فيتامين د عن طريق الفم, سواء للمصابين بالصدفية او لغير المصابين بجرعة تتراوح بين004 و1000وحدة دولية, ويجدر بالذكر أن المشروم, اللبن ومنتجاته, صفار البيض, التونة, السردين والماكريل من أهم الأغذية الغنية بفيتامين د. وينصح الدكتور محمد الساعي مع قدوم فصل الشتاء بضرورة ترطيب الجلد بمرطب ذي قاعدة دهنية ثقيلة تحتوي علي اليوريا أو جليكول البروبيلين, وهي مواد كيميائية تساعد علي الاحتفاظ برطوبة البشرة, ويفضل استخدام الدهون الثقيلة في هذه الحالة لأن لها قوة بقاء أكبر من الكريمات, كما أنها أكثر فاعلية في منع الماء من التبخر من البشرة. ويضيف أن تناول فيتامين د لا يعتبر علاجا شافيا من الصدفية, و انما أحد العوامل التي تساعد علي ضبط النمو المضطرب للجلد و لذلك فان مراهم فيتامين د الجلدية التي توضع علي مناطق الصدفية مباشرة بمقدورها تحسين الصدفية و اخماد نشاطها و لكن تحت اشراف طبيب الجلدية المعالج.