أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء أن هناك مخطوطات ذات قيمة أثرية وتاريخية هامة خرجت من دير سانت كاترين في ظروف تاريخية معينة مكانها حاليا دول تركيا وألمانيا وبريطانيا وقال انه تقدم بطلب رسمي لوزارةالدولة لشئون الاثار لاستعادة هذه المخطوطات. وأوضح ريحان أن هذه المخطوطات خرجت من مصر قبل أي قوانين تم تشريعها لحماية الآثار وأن أول تشريع لحماية الآثار كان بمرسوم صدر في15 أغسطس1835 ميلادية الذي ينظم التعامل مع الآثار ثم صدرت لائحة عام1874 والتي سمحت أيضا بنظام قسمة الآثار مع البعثات الأجنبية التي تعمل في التنقيب عن الآثار ثم صدر مرسوم عام1880 م والذي يمنع تصدير الآثار وهذا يعني أن تصدير الآثار كان موجودا قبل هذا التاريخ ثم صدر الأمر العالي عام1891م والذي يمنع الحفر عن الآثار بدون ترخيص ثم صدر قانون لحماية الآثار وهو قانون14 لسنة1912 يتضمن تعريفا(2) للأثر وضوابط تداوله وعقوبات للمخالفة ثم صدر قانون عام1918 وكان خاصا بحماية الآثار العربية والإسلامية. وأشار ريحان إلي أن المخطوط الأول الذي خرج من مصر في هذه الظروف الصعبة هو العهد النبوي الذي أعطاه رسول الله صلي الله عليه وسلم للأخوة المسيحيين يؤمنهم فيه علي أرواحهم وأموالهم وكنائسهم ويحرم فيه هدم الكنائس ومنازل المسيحيين واحترام أملاكهم ومعاونتهم في ترميم كنائسهم وعدم استخدام أحجار الكنائس في تفاصيل العقار كاملة كبناء المساجد مما يعني التحريم المطلق لهدم الكنائس أو التعدي عليها. ويعطي لهم الحرية الدينية الكاملة في اختيار الأساقفة والرهبان واحترام خصوصية الرهبنة وحماية المسيحيين في البر والبحر ومجادلتهم بالحسني واعتبر من يخالف ذلك العهد ناكثا للعهد وتستوجب عليه اللعنة. وأوضح ريحان أن المصادر التاريخية أكدت أن السلطان العثماني سليم الأول أخذ العهد الأصلي عام1517 ميلادية وحملها إلي الأستانة في تركيا وترك رهبان الدير صورة معتمدة من هذا العهد مع ترجمتها للتركية وتوجد بالدير حاليا عدة صور لهذا العهد منها صورة بمعرض مقتنيات دير سانت كاترين داخل الدير أما الأصل فموقعه حاليا بتركيا. ويضيف أن المخطوط الثاني هو مخطوط التوراة اليونانية المعروفة باسم( كودكس سيناتيكوس) أقدم مخطوط للتوراة في العالم والموجود حاليا بالمتحف البريطاني وجزء منه بمكتبة جامعة ليبزج بألمانيا وتوجد بالدير ورقتان فقط من هذا المخطوط رغم ملكية مصر له.