صرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بأنه فى إطار احتفالات مصر بعيد تحرير سيناء تقدم بمذكرة علمية موثقة لرئاسة قطاع الآثار الإسلامية والقبطية الثلاثاء 24 أبريل يطالب فيها بعودة أقدم مخطوط دينى فى العالم والذى خرج من دير سانت كاترين فى ظروف تاريخية معينة وهو مخطوط التوراة اليونانية المعروفة باسم (كودكس سيناتيكوس) الذى كتبها أسبيوس أسقف قيصرية عام 331م تنفيذاً لأمر الإمبراطور قسطنطين حتى وصلت إلى الإمبراطور جستنيان فأهداها للدير عام 560م واكتشفها بدير سانت كاترين قسطنطين تشيندروف عند زيارته للدير أعوام 1844 ، 1853 ، 1859 وبعد الزيارة الأولى عام 1944 اخذ أوراق عديدة من المخطوط إلى جامعة ليبزج leipzigبألمانيا والجزء الأكبر من الوثيقة حصل عليه تشيندروف فى رحلته الأخيرة عام 1859 وهى التى قدمها إلى الإسكندر الثانى قيصر روسيا وحفظت بمدينةسان بطرسبورج بأمر القيصر الروسى وأعيد نسخها وأرسلت نسخة لدير سانت كاترين وفى عام 1933 باعتها الحكومة الروسية للمتحف البريطانى بمبلغ مائة ألف جنيه استرلينى. كما تقدم ريحان بمذكرة علمية لرئاسة القطاع يطالب فيها بعودة أهم وثيقة إسلامية بدير سانت كاترين وهى العهدة النبوية المحفوظة صورة منها بمكتبة دير سانت كاترين بعد أن أخذ السلطان سليم الأول النسخة الأصلية عند فتحه لمصر 1517م وحملها إلى الأستانة وترك لرهبان الدير صورة معتمدة من هذا العهد مع ترجمتها للتركية وهى العهدة الذى أعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم للنصارى طبقاً لتعاليم الإسلام السمحة وفيها أمان كامل للمسيحيين على أموالهم ومقدساتهم وأملاكهم وحريتهم الشخصية وحرية العقيدة وأمر للمسلمين كافة بعدم التعدى على المقدسات المسيحية وحمايتها والمعاونة فى ترميمها والمعاملة الحسنة الطيبة للمسيحيين ودفع الأذى عنهم وحمايتهم واعتبر هذا سنة عن الرسول الكريم ومن يخالف ذلك تستوجب عليه اللعنة.