بعد نجاح قوات الشرطة والجيش في السيطرة علي الأوضاع في قرية دلجا وفرض الأمن هناك, تساءل البعض لماذا التأخير في القيام بعمل مماثل في كرداسة التي شهدت أبشع الجرائم ضد قوات الأمن في المجزرة التي راح ضحيتها ضباط قسم كرداسة . إضافة إلي وجود العناصر الإجرامية والإرهابية هناك. فقد طالب اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية السابق بعدم التعجل واستباق الأحداث واتخاذ خطوات متسرعة أو إصدار أحكام غير دقيقة لأن هناك حسابات معينة تقوم أجهزة الأمن بمراعاتها واختيار الوقت المناسب للقيام بعملية كبيرة ضد العناصر الإرهابية في كرداسة. وأوضح أن مدينة كرداسة رغم ما يمارس فيها من عنف وسيطرة من الجماعات الإسلامية وتفاقم أزمتها بصورة كبيرة إلا أن هناك تخطيطا وتدبيرا كبيرا تقوم بهما الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة لضمان نجاح العملية في القضاء علي الإرهاب وضبط العناصر الإرهابية الخطيرة وفرض حالة الأمن في كرداسة. ونبه إلي أن قوات الأمن تراعي طبيعة المدينة ووجود العناصر الخطيرة الإرهابية بين السكان حفاظا علي أرواح المواطنين الأبرياء. وقال اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية السابق إن كرداسة مدينة كبيرة ولها ظهير زراعي وصحراوي إضافة إلي أن العناصر الإرهابية تحمل أسلحة مما يعرض قوات الأمن والمواطنين إلي قيام هذه العناصر بإطلاق النيران علي الجميع في محاولة للفرار وهو ما يعرض حياة المواطنين وقوات الأمن للخطر الشديد. وأكد أن قوات الأمن تختار الوقت المناسب للقيام بعملية مشابهة لما تم في دلجا والخطط الأمنية جاهزة لإعادة الأمن إلي كرداسة. وكشف عن قيام عائلات كبيرة في محافظة المنيا بإصلاح وترميم عدد من مراكز الشرطة التي تعرضت لاعتداءات من جانب الإرهابيين علي نفقتهم الخاصة لإثبات أن الشعب والشرطة والجيش يد واحدة في مواجهة الإرهاب ورفض أي محاولة للاعتداء علي قوات الأمن وإشاعة الفوضي ونشر الذعر بين المواطنين.