نددت إيران أمس بلغة الوعيد التي استخدمها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد تهديده باللجوء إلي القوة لحل أزمة الملف النووي الإيراني المثير للجدل, جاء ذلك في الوقت الذي أعلن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سيناقش مع أوباما توجيه ضربه عسكرية لإيران, وذلك علي هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء المقبل. وقال نيتانياهو إنه سيعقد اجتماعا مع الرئيس الأمريكي في واشنطن يوم30 سبتمبر الحالي في إطار زيارته لحضور افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن نيتانياهو قوله في اجتماع حكومته إنه يعتزم التركيز خلال اجتماعه مع أوباما علي وقف البرنامج النووي الإيراني, مؤكدا أنه لا سبيل لعملية دبلوماسية لحمل إيران علي نزع سلاحها سوي توجيه تهديد عسكري موثوق به. ومن جانبها, قالت مرضية أفخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي أن الولاياتالمتحدة لا تزال تستخدم لغة الوعيد ضد ايران. قلنا لهم أن يستبدلوها بلغة الاحترام. وتابعت أن لغة الوعيد لن يكون لها أي تأثير علي تصميم الحكومة والأمة علي الدفاع عن حقوقنا النووية المطلقة ولا سيما تخصيب اليورانيوم. وأكدت أفخم أنه تم تبادل رسائل بين روحاني وأوباما عبر القنوات الدبلوماسية, وأوضحت أن الرئيس الأمريكي هنأ نظيره الإيراني علي فوزه في انتخابات14 يونيو الماضي, مشيرة إلي أن روحاني شكره مع توضيح بعض النقاط بدون إضافة أي تفاصيل. وذكرت أنه من غير المقرر عقد أي لقاء بين روحاني ومسئولين أمريكيين وبريطانيين في نيويورك. ومن المقرر في المقابل أن يجري محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني المكلف بملف المفاوضات النووية محادثات مع نظرائه الأوروبيين وبينهم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون. وكتب ظريف علي صفحته علي موقع فيسبوك أغادر إلي نيويورك وسأعقد لقاءات مع بعض وزراء الخارجية, منهم آشتون وعلي الأرجح مع مجموعة5+1 التي تضم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والمانيا. وفي الإطار ذاته, أعلن البيت الأبيض أنه لا اجتماع مقررا حاليا بين أوباما و روحاني, وأعرب جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض عن أمله أن تعمل هذه الحكومة الإيرانية الجديدة بشكل بناء للتوصل إلي حل دبلوماسي يبدد تماما قلق المجتمع الدولي في موضوع برنامجها النووي. في الوقت ذاته, ذكرت مجلة ديرشبيجل الألمانية أن الرئيس الإيراني الجديد مستعد لإغلاق محطة لتخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات عن بلاده. ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية إنه يتردد أن الرئيس روحاني مستعد لإغلاق محطة فوردو للتخصيب والسماح للمفتشين الدوليين بمراقبة إزالة أجهزة الطرد المركزي منها وذلك مقابل مطالبة الولاياتالمتحدة وأوروبا بإلغاء العقوبات المفروضة علي بلاده ورفع الحظر علي صادرات البترول الإيراني والسماح للبنك المركزي الإيراني بالدخول في معاملات دولية.