تشييع جنازة رتيبة الحفني من مسجد دار الأوبرا تلبية لوصيتها

بعد حياة حافلة بالعطاء والانجازات رحلت عن دنيانا مساء أمس /الاثنين/ الدكتورة رتيبة الحفنى أول رئيس لدار الأوبرا والعميد الأسبق لمعهد الموسيقى العربية ومؤسسة مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية عن عمر ناهز 82 عاما.
وتم تشييع جنازة الفقيدة بعد صلاة ظهر اليوم /الثلاثاء/ من مسجد دار الأوبرا تلبية لوصيتها، وتقدم المشيعين الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة وعدد من رموز الفن في مصر إلى جانب مجموعة كبيرة من الفنانين والعاملين بدار الأوبرا.
وتعتبر رتيبة الحفني مغنية أوبرا عالمية والعميد الأسبق لمعهد الموسيقى العربية،كما أنها أول امرأة تتولى منصب رئيس دار الأوبرا المصرية فى الفترة من 1988- 1990 .
وولدت رتيبة الحفني في القاهرة عام 1931،ونشأت في أسرة موسيقية،فوالدها محمود أحمد الحفني كان أول من أدخل دراسة الموسيقى في المدارس المصرية وأحد مؤسسى معهد الموسيقى العربية كما أن جدتها لأمها الألمانية الأصل كانت مغنية أوبرا،وأجادت عزف البيانو في سن الخامسة.
ودرست رتيبة الموسيقي في برلين وميونخ بألمانيا,ولعبت دور البطولة في أوبريت الأرملة الطروب عام 1961,كما قامت بدور البطولة في أوبرا عايدة لفيردي في باريس،وحصلت على "جائزة الدولة التقديرية في الفنون" من المجلس الأعلى للثقافة عام 2004 تقديرا لمشوارها الفني المتميز.
وكانت الدكتورة رتيبة الحفني المقررة والأمين العام لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية قد أكدت في حوارسابق أجرته معها النشرة الفنية لوكالة أنباء الشرق الأوسط،حرصها على إتاحة الفرصة للشباب لتقديم أفكاره وتصوراته حول الموسيقى العربية وإقامة حفلات للشباب من جميع المحافظات خلال فعاليات مهرجان الموسيقى العربية.
كما أكدت حرصها على تقديم الجديد في كل دورة من دورات المهرجان بعيدا عن الروتين والشكل النمطي،وهو ما كان يلاحظه جمهور وعشاق الموسيقى العربية.
وكانت الدكتورة رتيبة الحفني تأمل في التوسع في إقامة دور للأوبرا بعد إقامة فرعي أوبرا الإسكندرية ودمنهور،وخاصة في ظل وجود فرق موسيقية مميزة في محافظات الصعيد .
وأشارت إلي أنها سبق لها وأن زارت منطقة الصعيد قبل أكثر من ثلاث سنوات مع الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الأسبق،ووجدت هناك قصور ثقافة تعج بالأنشطة،لافتة إلى أن طبيعة الصعيد تسمح بذلك.