شهدت محطة الاتوبيسات بمحافظة اسيوط حالة من الزحام الشديد نتيجة لتوقف حركة القطارات, حيث يصطف المئات من المواطنين امام شباك التذاكر الذي اصبح الوصول اليه أملا للكثيرين, وبصفة مستمرة يتكرر المشهد امام الشباك منذ الساعات الأولي من صباح كل يوم وحتي غروب الشمس. وتسبب الزحام الشديد في حدوث مشادات كلامية بين الركاب وبعضهم تارة ومع الموظفين تارة أخري, والغريب في الأمر أن المسئولين عن عمليات النقل بالاتوبيسات في صعيد مصر لم يكن في مخيلتهم ان تتحول الاتوبيسات إلي الوسيلة الأكثر رغبة في الاستعمال لغالبية المواطنين, وبالتالي رفع القائمون علي إدارة منظومة النقل تعريفة الركوب, وعلي المنوال ذاته رفع سائقو الأجرة تعريفة الركوب لديهم حتي وصلت إلي مائة جنيه في أوقات الذروة. ورغم مجهودات تبذل من مسئولي محطة اسيوط لتنظيم العمل الا أن الاعداد المتزايدة يوما بعد الآخر تمثل عبئا ثقيلا يجب علي متخذي القرار التحرك الفوري تجاهه لتوفير جو مناسب من الطمأنينة والراحة لمواطنين لا ذنب لهم الا انهم يعيشون في اسيوط التي تعتبر افقر محافظات مصر والأقل في المعدلات مما يستتبع تعاملا خاصا مع مواطنيها, حيث يعيش69% من السكان تطحنهم براثن الفقر المدقع, حيث كان من المفترض ان يتم رفع الأجرة بصورة تتناسب مع فقر هؤلاء وشدة عوزهم, فكثير من الأسر الاسيوطية لا تحتمل ميزانياتها الخاصة رفع الأجرة من40 جنيها إلي مائة جنيه في اثناء ركوب الميكروباص, ومن40 جنيها إلي60 جنيها للأتوبيس من اسيوط للقاهرة. ومن المدهش أن تكون جامعة اسيوط تمتلك أسطولا من الأتوبيسات المكيفة ولا تسهم في حل ولو جزءا بسيطا من المشكلة التي تحولت إلي أزمة من وجهة نظر الكثيرين, وأهالي محافظة اسيوط يناشدون اللواء إبراهيم حماد محافظ اسيوط سرعة التدخل وإيجاد حل سريع للأزمة خاصة بعد أن توقفت حركة القطارات إلي أجل غير مسمي.