زحام شديد علي مواقف الأقاليم والصعيد بعد توقف حركة القطارات للوجهين القبلي والبحري.. حيث يتوافد الآلاف من المسافرين يوميا علي مواقف عبود والترجمان والمنيب وهو ما أدي إلي زيادة الأجرة من 10% إلي 40% علي جميع المسافرين بالسوبر جيت والميكروباص. أكد الركاب انهم "شافوا" العذاب ألوانا وتلطموا بالأيام في المواقف حتي يجدوا أي وسيلة مواصلات تقلهم إلي بلادهم بعدما توقفت حركة القطارات قائلين: بالرغم من ارتفاع الأجرة بالمواقف عن القطارات إلا أن الخدمة بالأتوبيسات والميكروباصات مازالت سيئة جدا فضلا عن اننا لا نستطيع حمل جميع أمتعتنا معنا علي عكس القطار الذي يتسع لحمل كل شيء. طالبوا بعودة حركة القطارات في أقرب وقت ممكن وإنهاء حظر التجوال بجميع محافظات مصر خاصة مع تحسن الأحوال الأمنية تدريجيا في البلاد..ورصدت "المساء" الوضع علي الطبيعة بمواقف الأقاليم فوجدنا تكدسا كبيرا للركاب علي جميع المواقف وعلامات التعب نتيجة الانتظار لفترات طويلة تبدو علي وجوه جميع المسافرين. قال أحمد محمد "ميكانيكي" وحسين أحمد "لحام" ان توقف حركة القطارات تسبب لنا في خسائر كبيرة لأننا نضطر الآن لركوب أتوبيسات السوبر جيت المتجهة إلي محافظة أسيوط والتي زادت أجرتها من 55 جنيها إلي 100 جنيه مرة واحدة ونحن أرزقية ونكسب رزقنا يوما بيوم وهذه الزيادة الكبيرة في الأجرة سوف تؤدي إلي خراب بيوتنا. محمد عبدالحكيم "طالب" من محافظة أسيوط كنت دائما أسافر بالمواصلات ولم أعتد أبدا علي الذهاب بالقطار إلي بلدي بأسيوط ولكن منذ توقف حركة القطارات ولم يختف الزحام الشديد من موقف عبود حيث أصبح جميع المسافرين الذين كانوا يسافرون قبل ذلك بالقطار يبيتون الآن بالموقف . صفوت سعد حنفي.. مدير توكيل ملابس نادرا ما كنت أسافر بالأتوبيس لما أواجهه من شقاء وعناء السفر ونظرا لأنني أسافر أنا وعائلتي فكنت أفضل السفر بالقطار. محمود رضا وسعد صبري محمد وسعد عبدالعال من المسافرين لمحافظة المنيا: لابد أن تحاول هيئة السكك الحديدية أن تجد مخرجا لهذه الأزمة بأن تعود الحركة تدريجيا أو يتم تخصيص قطارين أو قطار واحد علي الأقل لكل محافظة. أكد بعض السائقين الذين رفضوا ذكر أسمائهم بأنهم مضطرون لرفع الأجرة بسبب شدة الزحام لأن هذه هي فرصتهم الوحيدة في تحقيق مكاسب كبيرة بعد الزحام الشديد بالمواقف نتيجة توقف حركة القطارات.. هذا بالإضافة إلي اننا نعاني كثيرا عندما يتم قطع الطرق حتي نجد بعض الشوارع الداخلية مما يستهلك "بنزيناً" أكثر ولذلك فهذه الزيادة تعوضنا شيئا ما عن الخسارة التي نتعرض لها في بعض الأحيان.