اتهمت رئيسة البرازيل ديلما روسيف الولاياتالمتحدة بالتجسس علي شركة البترول الحكومية العملاقة بتروبراس لصالح مصالحها الإقتصادية والإستراتيجية وليس لمصلحة الأمن القومي, وطالبت مجددا بتوضيحات من الحكومة الأمريكية. وقالت روسيف في بيان شديد اللهجة أمس الأول إن:إذا ثبتت صحة الأنباء الأخيرة, فسوف تؤكد أن دوافع الولاياتالمتحدة ليست لتحقيق المصلحة الأمنية, بل إن الأمر يتعلق بالمصالح الاقتصادية والإستراتيجية, مؤكدة أن شركة بتروبراس لا تمثل تهديدا للأمن علي أي بلد.وأشارت إلي أن التجسس لا يتوافق مع التعايش الديمقراطي بين الدول الصديقة, متعهدة باتخاذ إجراء يحمي البرازيل وحكومتها وشركاتها. كما أكدت روسيف في هذا الصدد أن بلادها تمتلك أنظمة متطورة وحديثة قادرة علي حماية شبكات الإتصال الداخلية للبلاد.من جانب آخر, سعت كبري شركات التجسس الإلكتروني إلي غسل سمعتها في إطار تواصل الكشف عن معلومات سرية بشأن تجسس الولاياتالمتحدة علي دول العالم. وقدمت شركتا جوجل وفيس بوك طلبات لمحكمة مراقبة المخابرات الخارجية الحكومية للحصول علي تصريح بنشر مزيد من المعلومات بشأن الطلبات الأمنية التي تتلقاها الشركتان من الحكومة.وقالت شركة جوجل إنها ترغب في نشر إحصاءات مفصلة عن نوعية طلبات الأمن القومي التي تتلقاها. كما طلبت من المحكمة أن تجعل جلسات الاستماع بها علنية وليس خلف أبواب مغلقة كالمعتاد. في حين أكدت شركة فيس بوك أن تصريحا من جانب الحكومة لنشر مزيد من المعلومات سيساعد في تهدئة مخاوف العملاء بشأن انتهاكات الحكومة للخصوصية. والجدير بالذكر أن الشركتين وقعتا تحت بؤرة الضوء فيما يتعلق بمسألة الخصوصية إلي جانب شركات تكنولوجيا رئيسية أخري عقب تسريب إدوارد سنودين معلومات سرية من وكالة الأمن القومي الأمريكية.