أكدت القوي السياسية والحزبية أن فشل جماعة الإخوان في حكم مصر وممارستها الأقصائية أثناء فترة رئاسة محمد مرسي, ثم تحولها إلي اللجوء إلي العنف بعد سقوطها في ثورة30 يونيو تسببت في تحول الإسلام السياسي الي مصطلح سيئ السمعة. من جانبه قال نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع أن الاسلام السياسي مصطلح اخترعه بعض المثقفين, مشيرا إلي أنه لا يحمل معني في حد ذاته, مؤكدا أن الإسلام واحد, ولا يوجد به أنواع سواء سياسيا أو غير سياسي. وإوضح أن أهم الدروس التي استخلصها المصريون من تجاربهم مع الإخوان هي أنه لا مستقبل لوجود أحزاب سياسية علي أساس ديني مرة أخري, لأن الشعب تأكد أن تلك الاحزاب استخدمت المرجعية الدينية كوسيلة للتحايل علي المصريين وخداعهم وأن شعب مصر اصبح علي قناعة تامة بأنه لا يمكن تكرار خلط الدين بالسياسة مرة أخري, مشيرا إلي أن احداث العنف الاخيرة التي شهدتها مصر أكدت أن هذه الجماعات قد مارست ومازالت أحط أنواع المتاجرة بالدين وبالدماء لأغراض لا علاقة لها بالدين, وإنما للوصول إلي السلطة فقط. من جانبه أكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن الإسلام السياسي تحول الي مصطلح بلا ظهير شعبي, مؤكدا أن الأحزاب المؤسسة علي أساس ديني تواجه مهمة صعبة للغاية في سبيل استمرارها علي الخريطة السياسية.. وأكد أن جميع التيارات الدينية قد خرجت من عباءة جماعة الإخوان, وأنها فشلت جميعا في أول اختبار لها بعد ثورة25 يناير عندما وثق الشعب في كونها ستراعي الله, إلا أن الواقع كان مغايرا لتلك الثقة, وقال إن سلوك الجماعة بعد ثورة30 يونيو مسلكا عنيفا وصل إلي حد الاغتيالات السياسية كتبت شهادة وفاة لتلك التيارات مجتمعة, وإن هذا الفشل سيتأكد في أول انتخابات يتم إجراؤها, مؤكدا أن أحد الاسباب التي أدت الي عدم قبول جماعات الإسلام السياسي هو نبرة الاستعلاء التي مارسوها مع الشعب. من جهته أكد ممدوح قناوي رئيس حزب الدستوري الحر أن الإسلا م السياسي تحول من فكرة نبيلة إلي مصطلح سيئ السمعة مشيرا الي أن كل التيارات الإسلامية كانت علي مدي تاريخها في موقع المعارضة وعندما اختبرها الشعب رسبت رسوبا كبيرا في أول اختبار لها, بل وتسبب هذا الرسوب في فناء فكرتهم التي ظلوا نحو قرن كامل يحاولون زرعها في نفوس الشعب لاقناعهم بها, وأوضح أن كل التيارات الدينية الموجودة في مصر عدا الأزهر الشريف والأوقاف تندرج تحت مفهوم الإسلام غير الصحيح وأن كل تلك الجماعات بمن فيها الإخوان تدخل في سلة واحدة باعتبارهم دعاة فتنة. وقال إن رئيس وزراء تركيا أردوغان يسعي حاليا إلي استعادة الخلافة الإسلامية علي إسلام سياسي يخدم الصهيونية الأمريكية ويستخدم طموح تلك الجماعات في مصر لمساعدة أمريكا في تقسيم المنطقة, وقد ظهر هذا جليا في الحرب المعلنة علي سوريا, وطالب الدولة المصرية بعدم الالتفات إلي تلك الجماعات التي لفظها الشعب وأن يكون شغلها الشاغل هو بناء دولة مصرية حديثة تنافس الدول الكبري.