أن تلجأ للاغتيال وتصيد المسئولين والأبرياء من خلال الاستهداف بالسيارات المفخخة ووسائل إرهابية غريبة علي المجتمع المصري الرافض للعنف, فهذا يعني أن الجماعات الإرهابية تلجأ لأساليب جديدة في التعامل مع استمرار الرفض الشعبي لهذه الجماعات.. محاولة اغتيال وزير الداخلية كانت متوقعة ولن تكون الأخيرة وهو ما يتطلب أن نتوقع عمليات أخري أشد, ويقتضي أن نتعامل مع الأخطار القادمة بشكل يحقق الأمن للمصريين. سامح سيف اليزل, الخبير الأمني والاستراتيجي, كان من المتوقع أن تلجأ الجماعات والأفراد الرافضون لتقبل نتائج ثورة30 يونيو والإرادة الشعبية لتغيير نظام ثبت فشله مع ظهور لهجة الوعيد من رموز وقيادات جماعة الإخوان المسلمين مع الاستمرار في الرفض لتغيرات الواقع كنت أتوقع وأعلنت ذلك عدة مرات عن وجود احتمال للتحول لاغتيال قيادات الدولة, واستخدام وسائل لم يعرفها المجتمع المصري مثل تفخيخ السيارات ما حدث هو تغيير في سياسة واتجاهات التعامل بالعنف في المجتمع المصري, ومن المتوقع أن نري المزيد من هذه العمليات في الفترة القادمة والأسلوب الذي يجب أن يتبع هو الأمن الايجابي الذي يبحث عن مخطط هذه العمليات قبل تنفيذها والعمل علي إبطالها والقبض علي المخططين والمنفذين قبل إتمام العملية, ولا نستبعد وجود أصابع خارجية للتدريب والتخطيط والمساعدات الفنية لتنفيذ هذه العملية الدنيئة من جماعات عرف عنها هذا الأسلوب في دول إقليمية عربية وغيرها حيث إن هذا النهج غريب علي مجتمعنا باستثناء عمليات قليلة في التسعينيات بأسلوب غير مطابق لما جري ولكنه قريب منه. اللواء ضياء عبدالهادي, الخبير الأمني, يؤكد أن العملية التي استهدفت وزير الداخلية تمثل تطورا في الأداء الإرهابي من خلال أسلوب غير متوقع واستغلال الجنسيات الأخري في القيام بعمليات من خلال هذه العناصر التي اعتادت هذا الأسلوب وهذه المرة يستهدفون وزير الداخلية, وفي المرات القادمة للمناطق المكتظة ويجب علي جهاز الشرطة أن ينتقل من مرحلة الدفاع للهجوم وهذا هو دور جهاز المعلومات الأمن الوطني, وكذلك البحث الجنائي وهذه الأجهزة يجب أن تقف وتحبط أي محاولة قبل أن تبدأ, وليس التحرك بعد أن تحدث, ويجب أن تمتد حالة الطوارئ لمواجهة الأخطار الحالية والتعامل معها, فنحن في حرب حقيقية وتجب أن يكون الدور إيجابيا في التعامل, فالهجوم الآن علي الإرهاب هو المطلوب حاليا.. ونحن في طريق اجهاض هذه الجماعات ويجب المراجعة النهائية للجنسيات الأجنبية الموجودة في مصر لمعرفة اتجاهاتها وتحركاتها. اللواء مجدي البسيوني, مساعد وزير الداخلية السابق, اعتبر أن ما هو متوقع ليس بجديد, فهناك توقع لهذه النوعية من العمليات, فمحاولة اغتيال وزير الداخلية لم تااكن مفاجئة, وكشف عنه في منصة رابعة كما أن المسيرات الإخوانية تهتف ضد وزير الداخلية, فالمخطط ليس جديدا, ولكن الأسلوب جاء ليتلاءم مع إجراءات الأمن ومن خلال وسيلة مخبأة.. العمليات الإرهابية قد تستهدف منشآت أو مسئولين. ويطالب البسيوني بمواجهة تطوير الإرهاب لأساليبه والبحث عمن من يقف وراء هذه العمليات الجديدة.. مشيرا إلي أن حديث المصالحة يجب أن يتوقف في ضوء هذا الأسلوب والاصرار عليه واللجوء للاعتقالات لأن من خطط للحادث الذي وقع ضحيته19 مصابا من بينهم طفل, فالدليل عندما لا يتوافر نلجأ للمعلومات والاعتقال هنا واجب وكذلك المسيرات في كل الأوقات وإرهاب الناس, وبالأحكام العسكرية نواجه الموقف بسرعة ونتعامل معه, فالإرهاب يتطلب السرعة في الضبط والمحاكمة. ويضيف بأن هذه الأحداث من خلال أسلوبها الأجنبي وبتمويل من الجماعات المتطرفة والإخوان ويجب غلق هذه المنابع للتمويل علما بأن وزراء الداخلية كانوا دائما مستهدفين للاغتيال. ويؤكد أن الإخوان بهذه العمليات الإرهابية أثبتوا عدم انتمائهم لمصر, ويجب التعامل بشدة مع أي عناصر تخرج علي القانون وتروع الآمنين. اللواء عبدالمنعم سعيد, رئيس العمليات السابق بالقوات المسلحة, يري أن هناك تطورا في أساليب الإرهاب من خلال عمليات ترعب المواطنين, ومن المتوقع أن يستمر هذا الأسلوب ضد المنشآت والأفراد وهو أسلوب خطير يتطلب تشديد العقوبة وسرعة القبض علي المتورطين واستخدام الأساليب الحديثة في التتبع, ويجب أن تقوم الدولة بإجراءات وقائية ضد هذه العناصر ولا تنتظر أن تتم هذه العملية, ثم يتم التتبع, ويجب أن يتعاون الجميع من المواطنين في اتخاذ إجراءاتهم التأمينية لحماية منشآتهم والتعاون مع أجهزة الأمن.