أمر النائب العام المستشار هشام بركات بفتح تحقيق موسع في محاولة اغتيال محمد إبراهيم, وزير الداخلية, في العاشرة والنصف من صباح أمس عن طريق استهداف موكبه بمحيط مسكنه في مدينة نصر بسيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد, وأسفرت عن إصابات وتلفيات جسيمة. وقد كشفت المعاينة الأولية لفريق النيابة الذي شكله النائب العام من نيابات أمن الدولة, وشرق القاهرة, وضم المستشار مصطفي خاطر المحامي العام, والمستشار إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة, والمستشارين محمد البشلاوي وأحمد حنفي رئيسي نيابة مدينة نصر, حيث انتقلوا لإجراء معاينة لمسرح الانفجار, وقدد تبين أن الانفجار تسبب في تدمير سيارة حراسة خاصة بالوزير وأصيب ضابط وأمين شرطة بإصابات بالغة فضلا عن إصابة5 آخرين من بينهم طفل تسبب الانفجار في بتر إحدي ساقيه, كما أدي انفجار السيارة المفخخة إلي تدمير عدد من السيارات الخاصة, وكذلك بعض محلات بيع الملابس الجاهزة, وقد طلبت النيابة الاستعلام عن حالة المصابين لسؤالهم, وأيضا شهود العيان لوصف ما جري. كما أمرت النيابة بسرعة انتقال المعمل الجنائي للاستعلام عما إذا كان الحادث قد وقع نتيجة انفجار عبوة مفخخة من داخل سيارة فيرنا, وكان شهود العيان قد أقروا بقيام شخصين بتركها مكان الحادث في الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس أي قبل وقوع الحادث بساعة واحدة, وأكدوا أن شابين تركا السيارة المفخخة في هذا المكان ونزلوا منها مترجلين في ثبات شديد, وانصرفوا من المكان ويبدو أنهما انتظرا موكب الوزير لتفجير السيارة المفخخة, وكانت النيابة قد تلقت تحريات أجهزة الأمن حول الحادث, وأشار إلي أن الانفجار قد وقع بعد دقائق من خروج وزير الداخلية من مسكنه أي أن من قاموا بهذه المحاولة قد رصدوا خط سير موكب وزير الداخلية وموعد مروره بمنطقة الحادث بالقرب من مسكنه لاستهدافه. وأشارت التحريات إلي أن هناك مظاهرات من الإخوان كانت تجوب شوارع مدينة نصر وهي تتوعد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بالاغتيال. وقد كشفت معاينة النيابة لمكان الحادث عن العثور علي إشلاء شخص مجهول وجار فحص هذه الأشلاء والتعرف عليها وعما إذا كانت لأحد الجناه المشاركين في الجريمة الإرهابية أم لشخص آخر من الأهالي والمارة بالمنطقة؟ كما عثر علي أشلاء أخري ولكن تم التعرف عليها, وتبين أنها خاصة بأمين شرطة كان موجودا بالمكان لتنظيم حركة المرور. وأوضحت المعاينة إصابة سيارة الوزير المصفحة بأضرار بالغة خاصة من الأمام والجانبين رغم كونها مصفحة وتم اعطابها بالكامل, حيث قام طاقم حراسة الوزير بنقله إلي سيارة أخري ميكروباص إلي مقر وزارة الداخلية. وأوضحت معاينة النيابة أن جميع المصابين قد تم نقلهم إلي مستشفي التأمين الصحي بمدينة نصر وعددا15 مواطنا من الأهالي من بينهم سيدتان أجنبيتان إحداهما صومالية والأخري غير معلومة جنسيتها فضلا علي عشرة مصابين من طاقم حراسة وزير الداخلية وهم خمسة من الضباط ومثلهم من أمناء الشرطة.