سيطرت الأزمة السورية علي المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزيرا خارجيتي مصر والسعودية عصر أمس بقصر الاتحادية بالقاهرة. وأوضح السفير نبيل فهمي وزير الخارجية المصرية أن الحل الوحيد للأزمة يجب أن يكون سياسيا, وأن جنيف2 هي طريق تحقيق وحدة سوريا وتطلعات شعبها. وأضاف أن الحكومة السورية لم تستجب لمطالب الشعب وتطورت الأمور حتي وصلنا إلي الوضع المأساوي حاليا. وأن استخدام الأسلحة الكيماوية أمر لا يمكن السكوت عليه, وهذا موقف أخلاقي وقانوني وعلي المجتمع الدولي أن يتعامل مع هذه القضية في إطار القانون الدولي. وأوضح فهمي: نريد أن ينتقل السوريون من ساحة القتال إلي التفاوض حرصا علي وحدة الأراضي السورية, وأن الأسابيع الماضية أكدت الحاجة لمزيد من التشاور العربي, ونأمل أن نسهم في إحداث المزيد من التنسيق بيننا. ومن جانبه شدد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية علي أنه آن الأوان لإيقاف النزيف الدموي في سوريا بعيدا عن الشجب والإدانة, ودعا المجتمع الدولي لوقف العدوان علي الشعب السوري. وأوضح أنه كلما تجاهل المجتمع الدولي الوضع في سوريا كلماتزايد العنف, وأن النظام السوري استخدم الغازات السامة ضد شعبه وأخلاقنا العربية لا تسمح بذلك. وأشار إلي أن الرئيس الأمريكي أوباما يبحث مع الكونجرس منحه تفويضا للتعامل ضد سوريا لاستخدامها الأسلحة الكيماوية, وأنه لن يكون هناك تدخل علي طريقة ما حدث في العراق أو أفغانستان, ولكن الضربة ستكون بالصواريخ ومحدودة, لكن الصورة بشكل عام غير واضحة. وقال الفيصل: نحن نقف مع إرادة الشعب السوري وهو أدري بمصالحه. وأوضح أن السعودية تتمني لو كانت هناك قدرات عربية تسمح بحل الأزمة.. لكنها للأسف غير موجودة. كما ان الفيتو يعرقل عمل مجلس الأمن. وشرح الوزير السعودي تطورات الأزمة السورية منذ البداية, وكيف رفض النظام محاولات الوساطة العربية والدولية لتنفيذ مطالب الشعب الإصلاحية, وكيف استخدم النظام السوري السلاح ضد شعبه حتي وصلنا إلي هذه النقطة شديدة الصعوبة عندما يستخدم النظام أسلحة كيماوية ضد شعبه. وشرح الوزير السعودي تطورات الأزمة السورية منذ البداية وكيف رفض النظام محاولات الوساطة العربية والدولية لتنفيذ مطالب الشعب الإصلاحية, وكيف استخدم النظام السلاح ضد شعبه حتي وصلنا إلي هذه النقطة شديدة الصعوبة عندما يستخدم النظام أسلحة كيماوية ضد شعبه. علي صعيد متصل عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا مساء أمس بمقر جامعة الدول العربية لمناقشة الأزمة السورية وسط حالة انقسام واضحة. وأكدت الجامعة أنها لن تعطي غطاء لأي ضربة أمريكية ضد سوريا.. لكنها تتجه لإدانة استخدام الأسلحة الكيماوية في المعارك الدائرة بين الجيش النظامي والمعارضة.