بعد تخلي أبرز حلفائه عنه, مثل بريطانيا وحلف الناتو, وفي ضوء تشكك الكونجرس والرأي العام الأمريكي في جدوي ضرب سوريا, دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس عن موقفه بشدة. مؤكدا أهمية القيام بتحرك ولو محدود لمعاقبة النظام السوري بعد مصرع مئات المدنيين بأسلحة كيماوية, برغم إعتراف أوباما بأنه تعب من الحرب, ولم يتخذ قراره النهائي بعد. وفي الوقت الذي ارتفع فيه عدد المدمرات التي أرسلتها الولاياتالمتحدة إلي المنطقة إلي ست مدمرات, بوصول سفينة الإمداد البرمائي سان أنطونيو أمس للبحر المتوسط, استعدادا لتوجيه ضربة أمريكية منفردة إلي سوريا, ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها, أن أوباما يصر علي القيام بمغامرة عسكرية, برغم أنه كان من أشد منتقدي الطريقة التي خاضت بها بلاده الحرب ضد الإرهاب. وفي القاهرة, نفي مصدر مسئول بالجامعة العربية, أن يكون الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة, قد وافق علي ضربة عسكرية أمريكية لسوريا, كما زعم أوباما أمس الأول, وقال المصدر إن موقف الجامعة الذي عبر عنه العربي أكثر من مرة مبني علي أساس أن القرار في هذا الشأن يعود فقط إلي مجلس الأمن, وقرر وزراء الخارجية العرب تقديم موعد عقد اجتماعهم حول سوريا إلي اليوم الأحد بدلا من بعد غد الثلاثاء كما كان مقررا, خاصة مع تزايد التكهنات بشأن اقتراب موعد الضربة العسكرية, حيث توقعت صحف إسرائيلية أن يحدث ذلك خلال ساعات, بينما رجحت صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن تبدأ الضربة قبل الثلاثاء, ومن جانبها, ذكرت مصادر أمنية سورية أمس, أن دمشق تتوقع الضربة العسكرية ضدها في أي لحظة ومستعدة للرد. وفي تطور آخر, استبعد أندرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي الناتو, مشاركة الحلف بشكل مباشر في ضرب سوريا, مؤكدا أن الرد علي سوريا يجب أن يكون من المجتمع الدولي برمته.