في الذكري ال50 لخطاب لدي حلم, أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإرث مارتن لوثر كينج الذي نجح في التغلب علي الاضطهاد العرقي, داعيا إلي تحقيق حلم جديد من المساواة الاقتصادية وضعه في صلب إرثه السياسي. وقال أوباما في خطابه الذي ألقاه أمام آلاف الأشخاص إن كينج وجد سبيل الخلاص لمضطهدين ومضطهديهم علي حد سواء, مؤكدا أن كلماته خالدة وتتميز بقوة ووحي لا نظير لهما في عصرنا. كما تذكر أوباما أن مئات الأفارقة الأمريكيين الذين انضموا إلي مسيرة كينج في واشنطن للمطالبة بحقوقهم ولإيقاظ ضمير بلادهم, موضحا أن التقليل من شأن هذا التقدم والتأكيد بأن القليل تغير يعني الاستهانة بشجاعة وتضحيات الذين دفعوا ثمن المسيرة في تلك الحقبة. وأضاف أوباما أنه من المكان نفسه الذي ألقي فيه قس أطلنطا خطابه الشهير في واشنطن, أؤكد أن تضحيات كينج وآلاف من الأمريكيين الأفارقة من رفاقه في المسيرة إلي واشنطن من أجل المساواة العرقية والمطالبة بحقوقهم ولإيقاظ الضمائر لم تذهب سدي, مشيدا بمجهولين قاتلوا بشراسة من أجل الحقوق المدنية خلال سنوات قبل نصف قرن, مطالبين بتغيير الولاياتالمتحدة للأفضل. وقال أوباما لأنهم ساروا تغيرت مجالس بلدية وبرلمانات ولايات وكذلك الكونجرس تغير,وتغيرت أمريكا.وأوضح أوباما أن مكاسب حركة الحقوق المدنية المطالبة بحقوق متساوية للأمريكيين من أصل أفريقي لا ترجع فقط إلي القادة مثل مارتن لوثر كينج جونيور, ولكن للمواطنين العاديين الذين عملوا من أجل التغيير, مؤكدا لأنهم ساروا انفتحت أبواب الفرص والتعليم علي مصراعيها حتي أن بناتهم وأبناءهم تمكنوا أخيرا من تخيل حياة لأنفسهم تذهب إلي أبعد من غسل الملابس و تلميع الأحذية.