في آخر احصائية لوزارة الداخلية المصرية أكد مصدر أمني أن عدد شهداء رجال الشرطة منذ الاربعاء14 أغسطس وحتي الاثنين26 أغسطس ارتفع إلي106 شهداء منهم27 ضابطا و30 فردا عسكريا وموظفا مدنيا و48 مجندا وقال ان المصابين من رجال الشرطة ارتفعت اعدادهم حتي وصلت الي915 مصابا منهم300 ضابط و22 فردا عسكريا وموظفا مدنيا و393 مجندا بينما أرجع تقرير مركز ابن خلدون زيادة اعداد ضحايا الاشتباكات بين الأمن والمعتصمين في القاهرة والمحافظات إلي اللجوء الي السلاح. وقال ان اعداد ضحايا القتل والتعذيب علي أيدي انصار الرئيس المعزول وصلت الي107 وفيات منها82 حالة قتل في اشتباكات و3 قتلي عمدا في هجوم مسلح و22 حالة تعذيب حتي الموت بالإضافة إلي44 حالة اعتداء قبل14 أغسطس موعد بدء فض اعتصامي رابعة والنهضة. ومع الإعلان عن مصرع ما يقرب من ألف قتيل علي مستوي الجمهورية في أحداث العنف والمواجهات المسلحة خلال الاسبوعين الماضيين, تعيش مصر أياما عصيبة في مواجهة الفكر المتطرف والجماعات المسلحة بحيث اصبحت شوارعها وقراها ومدنها من الشمال الي الجنوب وشرقا وغربا شهودا عيانا علي زمن الارهاب الأعمي. احتراق7 كنائس و4 منشآت شرطية بأسيوط شهدت محافظة أسيوط خلال الأسابيع السابقة أحداثا عنيفة بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقاهرة, حيث اسفرت الاشتباكات عن استشهاد اثنين من افراد شرطة مديرية أمن أسيوط وهما الشرطي السري ثروت محمد علي من قوة بخث الجنوب, وسيد سليمان من قوة بحث مركز ساحل سليم وإصابة24 منهم9 من أفراد الشرطة والأمن المركزي, كما قام أنصار المعزول بحرق7 سيارات شرطة وقاموا باقتحام وبمحاولة اقتحام9 مقرات شرطية وهما مقر الفرقة المركزية, وقاموا باقتحام كل من نطقة شرطة إبراهيم باشا, والخزان, ونقطة شرطة بني محمديات, ونجع سبع, ومركز أسيوط, ونقطة شرطة البربا بمركز صدفا. ومن جانبه, أكد اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط انه جار استكمال عمليات حصر الخسائر والتلفيات التي نتجت عن أحداث41 أغسطس, مشيرا إلي أن ما تم حصره حتي الآن قدرت قيمته المالية بنحو51 مليون جنيه. واوضح المحافظ انه تم حرق7 كنائس وهي سانت تريز بشارع التحرير ونهضة القداسة بيسري راغب ومار جرجس ومجمع الادفنتست ومطرانية أسيوط وماروا حنا والملاك و7 محال تجارية و6 سيارات منهما5 للأهالي وسيارة تابعة لمركز ومدينة أبوتيج و42 دراجة بخارية من حملة مركز ساحل سليم, بالإضافة إلي حرق وإتلاف وحدتين محليتين بساحل سليم والغنايم واقتحام وسرقة وحدة أخري بمركز أبوتيج وإدارة تموين ساحل سليم وسرقة بعض محتويات المدارس والإدارات التعليمية بالغنايم وساحل سليم ومنها تليفزيونات وكمبيوترات وشاشات عرض وطابعات بمدرستي الغنايم بحري الابتدائية والثانوية بنين وعدد من رءوس الماشية بالمدرسة الثانوية الزراعية بساحل سليم, فضلا عن احتراق واقتحام مقار قضائية منها محكمة ديروط ومحكمة ساحل سليم ونادي القضاة بمدينة أسيوط واقتحام وحرق الإدارات الزراعية بالغنايم وساحل سليم وسرقة الآلات والمعدات بهما وسرقة احراز المخدرات والإدارة الزراعية بساحل سليم, لافتا إلي أن مديرية الأمن تقوم حاليا بحصر الخسائر والتلفيات الخاصة بها. وعلي صعيد متصل, شيع أهالي قرية مجريس التابعة لمركز صدفا بأسيوط, يوم السبت جثمان الشهيد المجند محمد حمام فهيم بدوي(02 سنة), والذي استشهد علي خلفية أحداث قسم شرطة كرداسة التي راح ضحيتها11 فرادا من قوات الأمن علي يد أنصار الرئيس المعزول, وتم التمثيل بجثثهم. وعلي صعيد آثار تطبيق الحظر قال عاطف يوسف أمين عام الغرفة التجارية بأسيوط انه تقرر إنشاء غرفة عمليات بالغرفة التجارية المصرية بأسيوط لتلقي البيانات التفصيلية لاصدار التصاريح المعتمدة والتي تسمح للسيارات بالتنقل في اثناء فترة الحظر بالتنسيق مع مركز44 سيطرة التابع للقوات المسلحة وتقوم الغرفة التجارية بأسيوط بتسلم التصاريح وتسليمها للشركات لتتمكن هذه الشركات بجميع وسائل النقل من التنقل علي الطرق بهذا التصريح. حرق مبني محافظة أسوان بعد مرور ساعات قليلة علي فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقاهرة تجمع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومعهم المؤيدون من أنصار التيار الإسلامي والجماعات الدينية أمام مبني المحافظة بعد أن صدرت إليهم التعليمات بالإرهاب والتدمير والتخريب كرد فعل لأحداث رابعة وعند محاولتهم اقتحام مبني المحافظة تصدرت لهم قوات الأمن التي كان يقودها اللواء عاطف شلبي حكمدار أسوان, واللواء طارق زيدان مساعد مدير الأمن و25 ضابطا من بينهم العميد محمود حمزة مدير المباحث الجنائية ومعاونوه ورئيس مباحث قسم شرطة أسوان وضباطه, بالإضافة إلي200 مجند من قوات فرق الأمن المزودين بالقنابل المسيلة للدموع والدروع والعصي وتمركزت القوات أمام مبني المحافظة لمنع الدخول والاقتحام وتم اطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق الهجوم الإرهابي الذي استخدم طلقات الرش والشوم وكسر الرخام, وفوجئت القوات بأن أكثر من3 آلاف متظاهر طوقت القوات وانتزعت أسلحتهم واعتدت عليهم بالضرب المفرط وفقد7 ضباط الوعي في ساحة المعركة, فحملهم الإخوان إلي مقر خيمة الاعتصام, كما استطاعوا أسر والقبض علي27 مجندا وجردوهم من زيهم العسكري ونقودهم وكالوا لهم الضرب واعتدوا عليهم بكل ما وصلت إليه أيديهم وسجلت كاميرات الفيديو ما تعرض له الضباط من تعذيب وضرب وهم غارقون في دمائهم بعد أن احتجزوهم داخل خيمة الاعتصام بميدان الشهداء بين الحياة والموت, وقد تم عرض ملابس اللواء علي باب الخيمة وسجل الفيديو أيضا عبث الموجودين بالخيمة بالأسلحة الشخصية للضباط, وقيام بعض الأفراد بسرقة المجندين والحصول علي تليفوناتهم المحمولة في نفس التوقيت كان هناك من يحرق6 من سيارات الشرطة والحماية المدنية وفريق آخر حطم أبواب المحافظة الحديدية واقتحم مكاتب بعينها مثل مكتب المحافظ وسكرتارية ومكتب الإعلام والمستشار العسكري ومدير الشئون المالية واشعلوا النيران في مكتب المحافظ واستولوا علي أجهزة الكمبيوتر ودمرت النيران الكابل المغذي لمبني الديوان العام والسنترال الإلكتروني, ويؤكد المهندس محمد مصطفي كمال السكرتير العام أن لجان الحصر اكتشفت سرقة20 ألف جنيه من مكتب مدير الشئون المالية واختفاء أجهزة تليفونات وتحطيم أجهزة تكييف وتليفزيونات وبلغت قيمة الخسائر7 ملايين جنيه منها قيمة سيارات الشرطة والحماية المدنية, ولقي4 أشخاص مصرعهم أحدهم مجهول الهوية, وتم التعرف علي جثامين محمد أحمد الأمين28 سنة, وعمرو عصام عبدالرءوف21 سنة, وأبوالفضل عبدالله أحمد55 سنة إلي جانب أكثر من70 مصابا, وفي الوقت نفسه قام متظاهرون ومعهم لصوص وبلطجية باقتحام دار سينما الصداقة وتقول السيدة نجوي إبراهيم مديرة السينما: لقد تم تدمير السينما وتحطيم وسرقة كل ما وصلت إليه أيديهم ونجح الإرهابيون في إتلاف أشرطة السينما وأجهزة العرض وهي السينما الوحيدة بالمدينة قام الاتحاد السوفيتي في السبعينيات بإنشائها واهدائها إلي محافظة أسوان رمزا للصداقة مع شعب الاتحاد السوفيتي في ذلك التوقيت وقدرت الخسائر بمليون جنيه. وفي مستشفي أسوان الجامعي تجسد الإرهاب في صورة أكثر من45 مصابا من الإخوان نقلتهم سيارات الإسعاف ومعهم ضابطون و10 جنود مصابين وكاد الإرهابيون وأهالوهم أن يفتكوا برجال الشرطة المصابين, ويقول الدكتور حسن عبدالقادر لقد تصدينا أطباء وممرضين لهم ومنعناهم من الاعتداء عليهم ونقلناهم سرا للكافيتريا وبعد أن حصلوا علي العلاج تبرع العاملون بكافيتريا المستشفي ببعض الملابس الملكية, ونجحنا في تهريب المصابين بثلاث سيارات إسعاف وحولناهم للمستشفي العسكري بعيدا عن الإرهابيين. وعلي خلفية الحوادث الإرهابية الذي شهدتها أسوان وما حدث من اعتداء علي رجال الشرطة وضباطهم أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قرارا بنقل مدير أمن أسوان ونائبه للوزارة, وتعيين اللواء حسن السوهاجي مديرا للأمن واللواء عبدالباسط دنقل حكمدار لأسوان, وأصدر المستشار عمرو محمود رئيس النيابة الكلية القائم بعمل المحامي العام قرارات بضبط واحضار أكثر من50 متهما في أحداث العنف والإرهاب, وخلال أسبوع تم القبض علي18 متهما. الإرهاب يدمر مجمع المحاكم الإسماعيلية طالت يد الإرهاب محافظة الإسماعيلية خلال الأيام القليلة الماضية, والتي أعقبت فض اعتصام ميدان النهضة وميدان رابعة العدوية, وهي اليد التي عاثت فسادا في الأرض في صور تخريب وحرق المنشآت, واستهداف الشرطة ومقراتها, وكذا جنود ودوريات القوات المسلحة, وترويع الأمنين علي الطرق الرئيسية, بصورة جعلت قرار السفر بالنسبة للمواطنين من القرارات الصعبة خاصة في طريق الكيلو11 الصالحية القديمة والتي تنشط فيه الجماعات المسلحة بصورة واضحة, وقد اسفرت هذه الأعمال عن سقوط عدد كبير من الضحايا والشهداء وصلوا إلي نحو02 شخصا, فضلا عن خسائر بالملايين في المنشآت والممتلكات العامة والخاصة. البداية كانت مع اليوم الأول للمواجهات بين الشرطة والجيش من ناحية, والعناصر الإرهابية من ناحية أخري والتي تمكنت من اقتحام مجمع المحاكم واضرام النار في العديد من منشآته ونهب محتوياته من القضايا والمستندات والاحراز المهمة وحرق استراحات القضاة والشهر العقاري, ومحاولة اقتحام قسم ثالث, وقطع الطرق والسكك الحديدية وإطلاق النار بصورة عشوائية علي المواطنين والشرطة, وهي المواجهات التي اسفرت عن سقوط71 قتيلا و001 مصابا بينهم02 مصابا من ضباط وجنود الشرطة. ولم تكتف العناصر الإرهابية بحرق المجمع, بل قاموا باضرام النيران في ثلاث سيارات للشرطة وثلاث سيارات أخري تابعة لمجمع المحاكم, وإطلاق النيران بصورة عشوائية مما أدي إلي وفاة4 مواطنين, كما قاموا باقتحام نقطة شرطة عين غصين واتلاف محتوياتها واشعال النار بها, ومنع القطارات من استكمال رحلاتها ومحاولة نزع واتلاف فلنكات السكة الحديد, وكذا إلقاء زجاجات المولوتوف علي نقطة شرطة السلام بقسم القنطرة شرق مما أدي إلي اشتعال النيران بها وبسيارة الشرطة المخصصة للنقطة. ولم تكتف العناصر الإرهابية بما احدثته من خراب وتدمير في المرة الأولي, بل عاودوا الكرة مرة أخري في محاولة لاقتحام مجمع المحاكم مرة أخري بعد أيام قليلة من المواجهات الأولي, حيث قاموا بإطلاق النيران علي الخدمات الأمنية وعناصر القوات المسلحة المشاركة في تأمين المجمع وديوان إدارة المرور ونقطة شرطة البعالوة وإطلاق النيران بصورة عشوائبة علي المواطنين مما اسفر عن وفاة7 في هذه المرة وإصابة73 آخرين. كما استمروا في نصب الكمائن لرجال الشرطة, حيث استهدفوا العميد طه زكي مدير إدارة تأمين كوبري السلام في اثناء عودته من عمله بطريق أبو خليفة واطلقوا النيران عليه بدماء باردة, مما أدي إلي استشهاده وسائق السيارة التي كانت تقله, فضلا عن إصابة اثنين آخرين من القوة المرافقة له, كما استهدفوا قوة تأمين المنطقة الرابعة بطريق الإسماعيليةالقاهرة الصحراوي ولاذت بالفرار, مما اسفر عن إصابة قائد المجموعة. كما استهدفوا في هجوم مسلح دورية أمنية بمنطقة الدواويس بطريق القاهرةالإسماعيلية الصحراوي, مما اسفر عن استشهاد كل من الملازم أول محمد حسن حسنين, والمجند عمرو محمد عوض دهشان من إدارة قوات الأمن وذلك بعد اصابة كل منهما بطلقات في الرأس, كما اسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة مجندين آخرين بإصابات خطيرة وهم السيد يوسف السيد, ومحمد حسنين حسن, ومحمد حسين. لقد عانت محافظة الإسماعيلية ومواطنيوها ومازالت تعاني من العناصر الإرهابية التي روعت الآمنين مقابل الدفاع عن جماعة زالت شرعيتها بعد خروج الملايين في03 يونيو الماضي مطالبة باسقاط النظام.