بعد ما يقرب من70 عاما علي سقوط النازية في ألمانيا مازال الألمان يواجهون أحكاما بالحبس تصل إلي5 و10 سنوات لمجرد وجود حقيبة عليها صليب معكوف ضمن حقائب راكب في المطار, أو ملابس ممزوج فيها اللون الأحمر بالأسود, فيعاقب شاب بالحبس7 سنوات بتهمة الترويج للفكر النازي لأنه رفع ذراعه وهو يودع صديقته بمحطة القطار ويعد هذا استخداما لإشارة نازية في منطقة عامة. بينما حكومة الدكتور الببلاوي مازال فيها رئيس مجلس مدينة في شمال سيناء يعلق علي المبني لافتة تحمل سبا لقائد الجيش وتندد بثورة30 يونيو, وقادة من جماعة الإخوان يقودون وزارة الشباب في جميع القري والنجوع والكفور بأنحاء الجمهورية ويبثون دعاية تحريضية في الشباب والنشء ضد الدولة المصرية بإزكاء الطائفية والتحريض ضد المسيحيين, وعناصر قيادية في وزارة التعليم تحمل الفكر الإخواني وتروج له في مختلف أنحاء الجمهورية بخلاف فئة غير قليلة من القائمين علي العملية التعليمية يحملون الأفكار الطائفية التي تقصي الأخر ولا تؤمن بغير الإحادية وتنتظر بداية العام الدراسي لتسكب في عقول ابنائنا افكارها التي تتعارض مع صحيح الدين, وممارسة علنية للتحريض علي منابر المساجد من قوي ضلالية تبث مفاهيم التفرقة والعنف اللفظي بل والتكفير لكل المصريين بعد وصفهم بالعلمانيين والليبراليين والصليبيين واعداء الدين الإسلامي, وكل هؤلاء أخطر علي الدولة المصرية وصحيح الإسلام من الذين يحملون السلاح ويستبيحون الدم, وينشط المولعون بالنظام المعزول الذي كشفت الأحداث عن إرهابه وعنفه ودمويته, في تصدير روايات وفيديوهات وشائعات مجرمة بكل قوانين الأرض والسماء. ويمثل هؤلاء وغيرهم طابورا خامسا يعمل ضد إرادة المصريين ويهدد مسار المرحلة الانتقالية, بل ويهدد غدنا ومستقبل أبنائنا ممن زرعتهم الجماعة في مرحلة التمكين والذين وصل عددهم الي ما يزيد علي13 ألفا حسب الكشوف التي سلمها حزب النور للرئيس المعزول أثناء الحديث عن عملية الأخونة ومازالوا يشكلون رقما سلبيا في المشهد الراهن, لكن الحكومة الانتقالية مازالت غائبة عن المشهد. لمزيد من مقالات خالد الاصمعي