لقي12 أفغانيا علي الأقل مصرعهم في هجومين منفصلين لمسلحين وعناصر حركة طالبان غرب أفغانستان. وقال أحد رجال الشرطة في إقليم هيرات بغرب البلاد إنه عثر علي ستة مهندسين تابعين لوزارة تنمية الريف-كان متمردو طالبان قد اختطفوهم- وهم مقتولين أمس في منطقة جولران, بعد أن أعدموهم ظننا منهم أنهم يعملون لحساب برنامج حكومي في غرب أفغانستان. وأضاف رجل الشرطة الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته أن متمردي طالبان قتلوا المهندسين عقب فشل مفاوضات مع الحكومة المحلية وشيوخ القبائل لإطلاق سراحهم. وكان الضحايا يعملون في برنامج يموله البنك الدولي وتنفذه وزارة التنمية الريفية, ويهدف إلي تحسين إدارة المشروعات قبل انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد العام المقبل. وقال مسئولون بوزارة تنمية الريف إن خمسة من الضحايا كانوا يعملون مع برنامج التضامن الوطني الذي يموله البنك الدولي والأخر كان موظفا بالوزارة. وأعلن فضل الله وحيدي حاكم إقليم هيرات الأفغاني إن حركة طالبان أعدمت الضحايا بالرغم من الجهود التي بذلها بنفسه لإقناع الحركة بأن هؤلاء الأشخاص لا يعملون لحسابه. وأضاف أنه توجه بصحبة عدد من الشيوخ لمقابلة أفراد من حركة طالبان لإقناعهم بأن الضحايا يعملون لصالح كافة المواطنين, إلا أن المتمردين قتلوهم قبل أن يتمكن من التفاوض معهم. في الوقت نفسه, عثر علي ستة مدنيين آخرين مقتولين في إقليم باكتيا بشرق البلاد. وأكد المتحدث باسم حاكم الإقليم روح الله سامون أنهم تعرضوا لإطلاق نار وأن السلطات تحقق في الأمر. وفي إسلام آباد أعلن مسئول أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مدد زيارته لإسلام آباد ليوم آخر لمناقشة قضايا دقيقة للغاية حول كيفية دعم باكستان لمحادثات كابول مع طالبان. وفي اجتماعه أول أمس, حث كرزاي رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف علي تشجيع طالبان علي العودة لمحادثات المصالحة المباشرة المتوقفة مع كابول. وقال مسئول بوزارة الخارجية الباكستانية إن تفاصيل عقد محادثات وإطلاق سراح مزيد من معتقلي طالبان من السجون الباكستانية مطروحة للمناقشة.