في خطوة عملية لمقاومة ظاهرة الإسلاموفوبيا, تعتزم الحكومة البريطانية إرسال جنودها الذين يعتنقون الدين الإسلامي إلي المدارس في كافة أنحاء البلاد لإلقاء محاضرات حول التصدي لجرائم الكراهية الدينية التي ارتفعت مؤخرا. وذكرت صحيفة اندبندنت البريطانية علي موقعها الإكتروني أمس أن الحكومة قررت إرسال جنود مسلمين حالين وربما سابقين قد يكونوا خدموا في حربي العراق وافغانستان للتصدي مع زملائهم المسيحيين لظاهرة الإسلاموفوبيا. ونوهت الصحيفة البريطانية إلي أن جرائم الكراهية الدينية تضاعفت في بريطانيا عقب حادثة وول ويتشالتي قتل خلالها الجندي البريطاني لي ريجبي شرقي لندن الي ثمانية اضعاف,مضيفة أنه في الشهر التالي لوقوع الجريمة ظل المعدل كالاتي36 حالة في الأسبوع.وأوضحت أن الحكومة ستناقش الأمر الأسبوع القادم خلال اجتماعها حول التصدي للتطرف والراديكالية. ويوجد نحو650 جندي مسلم يخدمون في الجيش البريطاني, بينهم عديدين يحتلون ادوار في الصفوف الأمامية. يشار الي أنه خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مطلع العام الجاري لإحدي مساجد مدينة مانشستر, قالت له إحدي الفتيات التي اعتنقن الدين الإسلامي مؤخرا كيف أن تصرفات الآخرين اختلفت معها بمجرد ارتدائها الحجاب, كما شكت له أخري أنها تتحاشي مع زميلاتها الخروج للشارع خوفا من إساءة الآخرين لهن بسبب ملابسهن.