أزمة البتومين تتصاعد بشكل غير مسبوق مما يهدد بتوقف أعمال إصلاح وتجديد الطرق والكباري الخبراء يؤكدون أن الأزمة سببها تعطل معامل التكرير عن العمل مما تسبب في عجز قدرة1500 طن بتومين يوميا. والسؤال المطروح: ماهي أبعاد أزمة البتومين وتأثيرها خلال المرحلة المقبلة؟ تعاني الهيئة العامة للطرق والكباري من أزمة حادة في مادة البتومين التي تعتبر المادة الأساسية لتصنيع الأسفلت لرصف الطرق والكباري سواء الجديدة أو حتي القائمة بالفعل التي تحتاج للتجديد, ويهدد النقص الحاد في هذه المادة بتوقف مشروعات الهيئة الجديدة الجاري العمل بها حاليا, كما يهدد بتدهور حالة الطرق والكباري التي حلت مواعيد صيانتها, وأوضح المسئولون بوزارة البترول أن نقص البتومين يعود إلي تعطل العديد من معامل التكرير عن العمل ببعض المحافظات, منها معمل تكرير السويس وآخر بالإسكندرية. كل هذا أدي إلي قيام الدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل بالاتصال بوزير البترول طالبا منه توفير كميات البتومين اللازمة التي تحتاجها هيئة الطرق والكباري لضمان استكمال مشروعاتها, وطرح الدميري علي وزير البترول حلا آخر في حالة عدم قدرة الوزارة علي توفير هذه المادة, وهو السماح للشركات سواء الخاصة أو العامة بالاستيراد من الخارج, ومازال البحث والمفاوضات تجري بين الوزيرين لحل هذه الأزمة. ومن جهته قال المهندس رمزي لاشين رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري إن الهيئة تحتاج إلي أكثر من1500 طن بتومين يوميا لاستخدامها في تنفيذ مشروعاتنا التي تمثل بنية أساسية للاقتصاد القومي, مشيرا إلي أن هذه المادة الضرورية للرصف لا تتوقف أهميتها عند تنفيذ المشروعات الجديدة, وإنما تمتد إلي صيانة وإصلاح أي طريق أو كوبري داخل مصر, لأنه بمرور الوقت تتآكل طبقة الأسفلت التي تغطي الطروق وكذلك الكباري وهذا التآكل قد يهدد بوقوع حوادث تصادمات تودي بحياة الكثير من المواطنين, ذلك بالإضافة إلي التكاليف المادية الباهظة التي يتسبب فيها إهمال الصيانة. كشف لاشين عن أن الهيئة تقوم خلال العام المالي الحالي بتنفيذ وإنشاء5 كباري و3 طرق جديدة في8 محافظات لتحقيق السيولة المرورية فيها, بالإضافة إلي إنشاء بعض الطرق والمحاور بهدف ربط بعض المحافظات. موضحا أن مشروعات الهيئة في مجال الكباري تشمل تجديد وتوسعة كباري قائمة بالفعل لتأهيلها لاستيعاب الزيادة الكبيرة في عدد السيارات, وكذلك إنشاء خمسة كباري جديدة هي: كوبري سندوب أعلي خط السكة الحديد بمحافظة الدقهلية, وآخر علي طريق العياط- بني سويف, وثالث أعلي مزلقان ميت غمر عند تقاطعه مع طريق بنها- المنصورة, ورابع بقرية محلة روح علي طريق طنطا- المحلة, أما الكوبري الخامس فيقع بمدينة نجع حمادي بقنا. وقال لاشين إن مشروعات الهيئة الجديدة في مجال الطرق خلال العام المقبل منها طريق يربط مصر بليبيا, حيث سيبدأ من سيوة ليصل الي مدينة جغبوب الليبية بطول85 كيلو مترا, بالإضافة إلي استكمال القطاع الثاني للدائري الإقليمي. والسئوال المطروح إذا كانت كل هذه المشروعات مهددة بالتوقف سبب أزمة البتومين.. فمن سيتدخل لحل الأزمة؟