لليوم الثالث علي التوالي مازالت أصداء حادث اغتيال25 مجندا في سيناء تسيطر علي الوسط الفني وتباينت ردود الأفعال الغاضبة فيما بينهم.. فتساءل الفنان عزت العلايلي باكيا هل وصلت القسوة أن تقلد أفلام الغرب التي تدعو للعنف ويقتل25 من أبنائنا بدم بارد؟.. هل هذا هو الإسلام؟.. هل هذه هي الفضيلة؟.. معربا عن استيائه الشديد من الحادث, وكرر التساؤلات هل هم إناس مثلنا لهم قلب وعقل؟.. هل يحملون بطاقة مثلنا تحمل رمز جمهورية مصر العربية؟.. وأكد العلايلي قائلا: قطعا من قاموا بهذه الجريمة غرباء وليسوا منا. وقالت الفنانة آثار الحكيم متأثرة: إن الجماعة الإرهابية تستمر إرهابية, وما حدث يذكرنا بإزهاق أرواح الجنود من قبل في شهر رمضان, وكذلك الجنود الذين خطفوا من قبل.. وأضافت: ما يحدث هو نتاج سنة كبيسة من نظام فاشي كان يطالب بالحفاظ علي أرواح القتلة من الإرهابيين. وأكد السيناريست بشير الديك ثائرا: ما حدث لم نشاهده حتي في أفلام' الفانتازيا' أي' الخيال', فهي حرب علي المجتمع المصري وحضارته, فهذا المشهد البائس والذي يخرج عن مختلف الأعراف لا علاقة له سوي بالخوارج, فلم يحدث من قبل ولا حتي في الحروب قتل الأسري من الخلف بهذا الشكل البشع والقسوة البالغة. وقال المطرب محمد ثروت غاضبا: قتل العزل لا يقره دين أو عرف أو إنسانية, ولكن سيجعل الله كيد أعداء هذا الوطن في نحورهم فعلي المصريين أن يتوحدوا, فالكتلة لا يزيحها إلا كتلة وعلي قدر تجمعنا ستحل جميع المشاكل في أقصر وقت والأهم الابتعاد عن كلمة' النخبة', فهي لا توجد من الأساس, فحب مصر إذا لم يتم تحديده في أهداف قومية فهوي غير مجد. المخرج خالد يوسف قال: يتأكد يقيني بأن النصر علي الإرهاب في سيناء أو في مختلف بقاع الأرض أتي لا محالة لأن الأفعال الإرهابية حينما تصل إلي الجنون وقتها يتأكد أنهم في حالتهم الأخيرة فهو ما يسمي ب' انتحار الجنون'. الناقد علي أبو شادي مندهشا: من قام بهذا الحادث الأليم ليس لديه أي انتماء للوطن ومجرد من الإنسانية, فهو تيار يجب استئصاله لأن من لا يعطيك الحق في الحياة ليس له حق الحياة, وأضاف: أن السينما والفن وأفلام العنف لديها المنطق أما ما حدث فلا يوجد له أي منطق ولا ضرورة, فما يحدث' إرعاب وإرهاب'.