أكد الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء ان الحكومة لن تتهاون في حماية أمن البلاد ضد قوي الارهاب, موضحا أنه سيتم التحقيق في ظروف وملابسات حادث وفاة37 من سجناء الإخوان أثناء نقلهم بسيارة الترحيلات. من ناحية أخري قام فريق من النيابة العامة برئاسة محمد عزوز, وكيل أول نيابة الخانكة, بإشراف المستشار حاتم الزيات, المحامي العام لنيابات شمال بنها, بالتحقيق في الحادث, حيث انتقل الفريق لمعاينة موقع الحادث داخل سجن أبو زعبل والاستماع لأقوال8 من السجناء الأحياء, والذين كانوا داخل سيارة الترحيلات مع زملائهم. استمعت النيابة لأقوال الضابط المصاب, والذي أكد أن القوات اضطرت لاستخدام الغاز للسيطرة علي الموقف عقب احتجازه من قبل أنصار الإخوان والاعتداء عليه. بينما أكد المساجين الأحياء في أقوالهم أنه لم تحدث أي مواجهات مسلحة داخل أسوار السجن, ونفوا محاولة الهروب, وأكدوا أن زملاءهم أصيبوا بالاختناق نتيجة الانتظار ساعات طويلة خلال عملية الترحيل من القاهرة لسجن أبو زعبل. وتسود حاليا حالة من الهدوء الحذر حول منطقة سجون أبو زعبل, كما دفعت الأجهزة الأمنية بعدد من التشكيلات لزيادة عمليات التأمين حول منطقة السجون, تحسبا لأي ردود أفعال غاضبة من قبل أنصار الإخوان, فضلا عن تكثيف الوجود الأمني علي الطرق المؤدية للسجن. من ناحية أخري, أكد مصدر مسئول بمصلحة الطب الشرعي أن المصلحة انتهت من تشريح37 جثة لقتلي الإخوان المسلمين الذين لقوا مصرعهم خنقا داخل سيارة الترحيلات في أثناء إحباط هروبهم واختطافهم ضابط شرطة داخل السيارة. وكشف المصدر عن أن تشريح جثث جميع القتلي أسفر عن مقتلهم خنقا إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع, حيث كانوا مكدسين داخل السيارة التي تحتوي علي بعض النوافذ الضيقة والتي تعبأت بالغاز المسيل للدموع وتسبب في مقتل الضحايا خنقا. ونفي المصدر وجود أي حالات قتل بالرصاص أو الحرق, وأكد أن جميع المتهمين قتلوا بالاختناق, وأضاف أن عددا من أهالي القتلي رفضوا تسلم تقرير الطب الشرعي الذي يوضح أن سبب الوفاة هو الاختناق, وأصروا علي تدوين بيانات كاذبة بالتقرير والتي توضح أن ذويهم تم قتلهم بالرصاص الحي والحرق, وعندما رفض الأطباء الشرعيون تنفيذ أوامر أهالي الضحايا, اقتحم عدد منهم المصلحة وقاموا بتكسير نوافذها وأبوابها حتي وصلوا إلي المشرحة واقتحموها وتعدوا علي الأطباء والموظفين بالضرب والسب. وأكد المصدر أن المصلحة سوف تسلم النيابة العامة التقرير النهائي لأسباب وفاة القتلي في أوائل الأسبوع المقبل.