نفي رئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية مجددا أي تدخل في الشأن المصري..وقال "إن أمن مصر يعد جزءا من هذا الغلاف الأمني لقطاع غزة، ونحن لا يسعدنا أي اضطراب أمني مع مصر". وقال هنية- خلال استقباله للأسرى المحررين اليوم الاثنين-"نحن نعايش هموم الأمة ولنا مواقفنا مما يحدث فيها، لكن لا نتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية" نظرا لأن قضيتنا المحورية والمركزية هي القضية الفلسطينية، ونحرص على أن تظل في موقعها من حاضنة الأمة وعمقها الاستراتيجي". ولفت إلى أن كل ما يقال في الإعلام حول انشغالنا بالقضايا العربية دون الفلسطينية عار عن الصحة، قائلا " إن شعبنا ومقاومتنا يتحركان لمقاومة الاحتلال ، ولا يوجد دور للفصائل في سيناء أو أية دولة عربية شقيقة، ونطلب من الأمة أن تكون بجانبنا من أجل تحرير أرضنا وأسرانا ومسرانا". وأكد هنية أن جميع الخيارات مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني والمقاومة من أجل تحرير الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني".معتبرا أن المزاوجة بين المقاومة والسياسة لتحرير الأسرى لا حرج فيه، طالما أنهما يحافظان على الثوابت والحقوق الفلسطينية. وأضاف أن المعيار الأساسي هو الهدف المتمثل بتحرير الأسرى، والآلية هي المقاومة والدبلوماسية، "ولكن على قاعدة عدم التنازل والتفريط لأن ملف الأسرى لا يجب أن يخضع للمقايضة، وإنما هو حق مقدس وثابت للأسرى". وقال هنية "رسالتنا ونحن نستقبل أسرانا أننا نريد أن نحرر المسرى والأسرى، وبأية طريقة كانت لكن دون تقديم التنازلات أو على حساب ثوابتنا الوطنية". وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت يوم الأربعاء الماضي عن 26 أسيرا فلسطينيا من الأسرى القدامى ضمن الدفعة الأولى من الأسرى المزمع إطلاق سراحهم وعددهم 104 أسرى، وصل 11 منهم إلى الضفة الغربية و15 إلى قطاع غزة وذلك في إطار استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية . من جهة أخرى، جدد إسماعيل هنية تأكيده حرص حركة حماس على المصالحة والوحدة الوطنية، وقال: "نؤكد أننا ما زلنا نصر على تحقيق المصالحة، وما زلنا نتمسك بإنهاء الانقسام" قائلا" إن التحديات التي أمامنا قاسية وصعبة، والاحتلال ماض في تنفيذ مخططاته العدوانية على شعبنا، ولا يمكن لفصيل وحده أن يكون قادرا على حسم الصراع مع الاحتلال". ولفت إلى ضرورة توحد الجهود والقوى وفي مقدمتها حماس وفتح وبقية القوى المناضلة وذات التاريخ المشرف، وتابع:"المنطقة تعصف من حولنا ورياح التواطؤ الإقليمي على قضيتنا تهب من جديد، وعلينا أن نمتلك زمام المبادرة من أجل استعادة الوحدة وبناء استراتيجية صمود فلسطينية قائمة على عناصر القوة التي يمتلكها شعبنا".