تقدم الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للشئون الدولية باستقالته من مهام منصبه لرفضه فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة. وقال الدكتور البرادعي في نص الاستقالة التي تقدم بها الي رئيس الجمهورية: كان المأمول أن تفضي انتفاضة الشعب الكبري في30 يونيو إلي وضع حد لهذه الأوضاع ووضع البلاد علي المسار الطبيعي نحو تحقيق مبادئ الثورة, وهذا ما دعاني لقبول دعوة القوي الوطنية للمشاركة في الحكم, إلا أن الأمور سارت في إتجاه مخالف فقد وصلنا إلي حالة من الاستقطاب أشد قسوة وحالة من الانقسام أكثر خطورة, وأصبح النسيج المجتمعي مهددا بالتمزق لأن العنف لا يولد إلا العنف. وأضاف: كما تعلمون فقد كنت أري أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلي التوافق الوطني, ولكن الأمور سارت إلي ما سارت إليه ومن واقع التجارب المماثلة فإن المصالحة ستأتي في النهاية ولكن بعد تكبدنا ثمنا غاليا كان من الممكن- في رأيي- تجنبه. وقال: لقد أصبح من الصعب علي أن أستمر في حمل مسئولية قرارات لا أتفق معها وأخشي عواقبها ولا أستطيع تحمل مسئولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها.. وللأسف فإن المستفيدين مما حدث هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلي الله.